تحت عنوان “غارات أميركية منسقة مع سوريا..أكاذيب وخفايا” كتبت صحيفة “البناء” اللبنانية، “حدث شيء ما، فتلاقى الموقفان السوري والأميركي في منتصف الطريق. ماذا حدث حتى قبلت واشنطن تبليغاً مسبقاً بتفاصيل ما تنوي فعله، وحتى قبلت سوريا اعتباره تنسيقاً؟”.
الإجابة كانت على لسان مصدر عراقي واسع الإطلاع قال للصحيفة “إنّ معلومات استخبارية هامة تجمّعت لدى العراق، فتقاطعت مع معلومات الأجهزة الغربية، وتمكن الأميركيون من تدقيقها في تركيا، وجرى التشاور بصددها مع سوريا، وموضوعها وصول أسلحة نوعية وتشكيلات قتالية وقادة بارزين عبر تركيا، إلى مناطق سيطرة “داعش” في سوريا”.
وأكد المصدر للصحيفة أنّ إيران “كانت في صورة ما يجري”، وأنّ “حجم هذا الحدث يستحق تخطي التحفظات المتبادلة، وتخفيض سقف التوتر السوري – الأميركي، وساعدت أحداث اليمن على تقارب أميركي – إيراني، فطلبت إيران ضمانات بعدم استهداف مواقع سورية بحجة ضرب «داعش»، فحصلت على ذلك، وطلبت روسيا أن يتضمّن التنسيق تحديد مدى عرضي للمرات المستخدمة من الطائرات الأميركية ومواعيد الدخول والخروج من الأجواء السورية ونقاطها، لتجري برمجتها على شبكات الدفاع الجوي السورية الحديثة، الروسية الصنع”. أما عن المشاركة العربية فنفى المصدر حدوثها وقال “إذا كان الأميركيون يكذبون بالقول إنهم لم ينسّقوا، فالحكومات العربية تكذب أكثر عندما تقول إنها شاركت”.