تصريحات أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، والتي اتهم فيها السعودية بدعم الإرهاب، أثارت حفيظة المسؤولين في المملكة، وأتى الرّد سريعاً من قبل وزير الحرس الوطني في السعودية، الأمير متعب بن عبد الله، الذي قال: “إن المملكة من أوائل الدول التي حاربت الإرهاب وتعرضت له وتضررت منه”، مُردفاً: “أعتقد أنه بات معروفاً الجهات التي تحتضن وتهتم بالإرهاب”.
لكن على ما يبدو هذا الكلام لم يمر مرور الكرام عند الحليف الاساس للحزب في لبنان تكتل “التغيير والاصلاح”، حيث قال عضو التكتل النائب فادي الأعور في حديثٍ إلى موقع “ليبانون ديبايت”: “السعودية لا تدعم الارهاب بل هي “معمل” الارهاب”.
وأضاف: “السعودية لديها مفهوم خاص للارهاب فهي تعتبر ان كل ما يُوجه ضد العدو الاسرائيلي هو عمل ارهابي وهي خارج اطار الصراع العربي الاسرائيلي، ومن هنا نعتبر كلام الأمير السعودي في هذا السياق اذ انه يعتبر المقاومة (حزب الله) جزء من الارهاب”.
بدوره، عضو التكتل النائب ناجي غاريوس قال في حديثٍ إلى موقع “ليبانون ديبايت”: “بات معروفاً ان من يُساعد التكفيريين هم بعض الجهات في السعودية وبعض الجهات في قطر”. وسأل: “هل تركيا لا تساعد الارهاب أيضاً؟”.
وإذ اتهم “السعودية بانشاء مدارس تعلم هذا الفكر المتشدد في دول عدة منها لبنان“، قال غاريوس: ان “النتيجة ظهرت في طرابلس وصيدا”.
ودعا غاريوس “السُنَّة في لبنان الى نزع صفة “التكفيري” عنهم، إذ ان هذه اهانة للديانة الاسلامية”.
عضو التكتل النائب سليم سلهب، وفي حديثٍ إلى موقع “ليبانون ديبايت” رأى ان لا مصلحة للبنان في الدخول في هذا السجال”، مُضيفاً: “في ما مضى كان هناك تواصل ما بين الاستخبارات السعودية والارهاب أما اليوم فالمملكة اعلنت انها ستُحارب الارهاب الى جانب أميركا ونتمنى أن يكون هذا الموقف واضح وفعَّال لكي نتمكن من التخلص من معضلة الارهاب”.
من جانبه، وفي سياقٍ متصل، قال القيادي في التيار “الوطني الحر” الوزير السابق ماريو عون، في حديثٍ إلى موقع “ليبانون ديبايت”: “ان الامور واضحة على الأرض والعملية ليست اتهام والرد عليه”.
وأضاف: “على الارض نرى حقيقة واضحة وهي ان هناك جهات تُصدر الارهاب ومنها السعودية بما فيه الفكر الوهابي والتطرف الذي نراه اليوم”.
وفي هذا الاطار اردف: “طبعاً هي تقول انها تحارب الارهاب لكن لا يهمني ما تُدلي به، كل التطرف الاسلامي والسني لديه ارض خصبة في السعودية وهذا ما اشار اليه السيد حسن نصرالله“.