أكدت أوكرانيا ، أن «قوات روسية» استولت على مدينة نوفوازفوسك الحدودية الاستراتيجية على بعد 100 كلم جنوب معقل دونيتسك الانفصالي، حيث دارت مواجهات عنيفة في الأيام الاخيرة. وقال المجلس الوطني الأوكراني للامن والدفاع على تويتر: «أمس استولى الجنود الروس على مدينة نوفوازفوسك» الحدودية التي تضم 11 الف نسمة، مضيفًا أن عدة بلدات حدودية قريبة سقطت ايضًا.
وصرح السفير الاوكراني ايهور بروكوبشوك بعد اجتماع لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا ان اوكرانيا تدين «غزوا مباشرا» من قبل القوات الروسية لاراضيها. وقال ان «الوضع تفاقم بشكل كبير. سجلنا غزوا مباشرا للقوات العسكرية الاوكرانية في مناطق شرق اوكرانيا»، مشيرا الى «استيلاء قوات روسية نظامية على مدينة نوفوازوفسك ومدن اخرى قريبة عدة».
واتهم السفير الاميركي في أوكرانيا جيفري بيات، روسيا بـ «التدخل مباشرة» في الاشتباكات بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الحكومية في شرق البلاد.وكتب بيات على موقع تويتر أن «عدداً متزايدًا من القوات الروسية يتدخل مباشرة في المعارك على الاراضي الأوكرانية»، مضيفًا أن موسكو «باتت ضالعة مباشرة في المواجهات» وارسلت «أحدث انظمة دفاعاتها الجوية ومنها نظام اس ايه 1» الى شرق أوكرانيا.
كما اتهمت ليتوانيا روسيا بشن «غزو عسكري واضح» في أوكرانيا ودعت بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الامن الدولي الى عقد اجتماع في هذا الشأن. وفي وقت سابق اكدت بولندا وحلف شمال الاطلسي أن هناك ادلة تثبت بأن قوات نظامية من الجيش الروسي ناشطة في أوكرانيا.
الى ذلك اعلن مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الاطلسي ان اكثر من الف جندي روسي يقاتلون حاليا على الاراضي الاوكرانية وخصوصا في نوفوازوفسك معتبرا ان وجودهم «مقلق جدا».وقال المسؤول ان «اكثر من الف جندي روسي يقاتلون حاليا في اوكرانيا. انهم يدعمون الانفصاليين ويقاتلون معهم» القوات المسلحة الاوكرانية، مؤكدا انه يستند الى «تقديرات حذرة جدا».وقال المسؤول الاطلسي «منذ الاثنين نرى عمليات توغل جديدة قرب نوفوازوفسك» ما يفتح «جبهة جديدة امام القوات الاوكرانية» ويضعها «في وضع رهيب». واضاف «منذ منتصف اب تشارك القوات الروسية بنشاط في المعارك» معتبرا عدد الجنود المنتشرين على طول الحدود الروسية الاوكرانية بحوالى عشرين الفا.واعتبر المسؤول ان هذا «التصعيد الكبير في العمليات العسكرية الروسية» «مرتبط مباشرة بالانتصارات العسكرية الاوكرانية» على الانفصاليين.
من جهته، صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في خطاب أمام السفراء الفرنسيين في باريس، أن احتمال وجود جنود روس في شرق أوكرانيا «غير محتمل وغير مقبول»، وقال: «اذا تبين وجود جنود روس على الاراضي الأوكرانية، فسيكون غير محتمل وغير مقبول». وطلب هولاند من روسيا «احترام سيادة أوكرانيا» و«التوقف عن دعم الانفصاليين».
فيما اعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أنه يجب «القاء الضوء» على توغل وحدات عسكرية روسية على الاراضي الأوكرانية. ووسط هذه الاتهامات يتوقع أن تعقد منظمة الامن والتعاون في أوروبا في فيينا اجتماعاً خاصاً يخصص «للانتهاكات الروسية في أوكرانيا»، حسب ما اعلنت البعثة الاميركية لدى المنظمة.
والدليل على تصعيد الوضع طلبت كييف الاربعاء «مساعدة» و«قرارات حاسمة» خلال قمة الحلف الاطلسي التي تعقد في الرابع من ايلول في بريطانيا. وقال رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك «نحتاج الى مساعدة».
وأعلن الرئيس الأوكراني الغاء زيارة لتركيا بسبب «التدهور السريع في الوضع». وأعلنت كييف مطلع الاسبوع أنها اسرت 10 مظليين روس كانوا على اراضيها على بعد حوالى 20 كلم من الحدود. وقللت موسكو من شأن ذلك بالقول إنه «حادث».
معلومات صحافية افادت أن المتمردين تموضعوا على الطريق بين دونيتسك ونوفوازفوسك المدينة الساحلية على بعد 100 كلم الى الجنوب، حيث باتت كل نقاط التفتيش بيد المتمردين. وفي بلدة ستاروبشيفي على بعد 30 كلم جنوب شرق دونيتسك ترك الجيش الأوكراني كمية من الاسلحة والذخائر ما يدل على انسحاب مفاجئ.
ونشر سمين سمنتشينكو، قائد كتيبة متطوعي دونباس، التي تحارب الى جانب الجيش الأوكراني، على صفحته على فيسبوك، رسائل طلب فيها المساعدة، في حين يحاصر المتمردون قواته في ايلوفايسك منذ ثمانية ايام. وأقر «رئيس الوزراء» الانفصالي الكسندر زخرتشنكو بأن قوات روسية تحارب الى جانب المتمردين مؤكدًا أنهم متطوعون «في اجازة».
سي أن أن: تحذير بايدن من النووي الروسي لم يبن على معلومات استخبارية
قال العديد من المسؤولين الأميركيين لشبكة CNN إنّ "تحذير الرئيس جو بايدن ليلة الخميس من أن العالم يواجه أعلى احتمال...