فتحت مجلة تايم الأميركية باب التصويت لاختيار شخصية عام 2014، من خلال موقعها، وحسابها على موقعي فيسبوك وتويتر.
لأكثر من 80 عاما تطرح المجلة سنويا قائمة بأكثر الشخصيات تأثيرا سواء سلبا أو إيجابا.
وفاز بلقب “شخصية العام” على مدار هذا التاريخ الطويل غاندي وهتلر والملكة إليزابيث والرئيس باراك أوباما، وأيضا شخصيات اعتبارية مثل “المتظاهر” الذي فاز بلقب عام 2011 مع اندلاع ثورات الربيع العربي.
وحل على قائمة عام 2014 العديد من الشخصيات في جميع المجالات، في السياسية في الفن، في العلوم وغيرها.
من أبرز هذه الشخصيات الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، والوزيرة السابقة هيلاري كلينتون، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والقائد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران أية الله خامنئي، والرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس وكيم كاردشيان.
وحل لأول مرة هذا العام أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية داعش الذي أصبح محط أنظار العالم.
باراك أوباما
يعود الرئيس باراك أوباما مجددا في تصويت هذا العام. وتقول تايم إنه يواجه خلال العامين المتبقيين من ولايته أزمات داخلية وخارجية، أهمها الحرب على داعش والأزمة الاقتصادية الداخلية.
فاز الرئيس بتصويت 2012 للمجلة، بعدما أعيد انتخابه لولاية ثانية رغم الأزمة الاقتصادية والعقبات التي واجهتها حملته الانتخابية .
استطاع، رغم الأزمات أن يفرض نفسه “كمهندس تغيير قوي في الولايات المتحدة”.
خامنئي
كتبت المجلة إنه يتخذ موقفا متشددا في المفاوضات النووية، كما أن بلاده تحارب تنظيم داعش الذي يشن العداء لبلاده.
شارك في الحركة المعارضة لشاه إيران في الستينيات، واعتقل عدة مرات وتولى عدة مناصب رفيعة بعد ثورة 1979 حتى أصبح القائد الأعلى لها عام 1989 وعرف عنه دائما تصريحاته المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل.
بنيامين نتانياهو
ضمت القائمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قالت إنه قضى وقتا في منصبه كرئيس وزراء أكثر من أي رئيس حكومة إسرائيلي سابق، باستثناء بن غوريون.
في عهده اندلعت حرب غزة التي استمرت أكثر من 50 يوما، وقتل وأصيب خلالها المئات.
وصفت علاقته بالبيت الأبيض خلال ولاية الرئيس أوباما، بالفاترة، كما واجه انتقادات عندما قيل إنه يدعم المرشح الجمهوري في السباق الرئاسي الأميركي عام 2012 ميت رومني.
رجب طيب أردوغان
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، استطاع الفوز بمنصب الرئيس على الرغم من الاحتجاجات الضخمة التي واجهها كرئيس للوزراء.
برزت المواقف التركية بشدة الفترة الأخيرة مع اشتداد النزاع في مدينة عين العرب كوباني، وتصريحات أنقرة بأنها لا تريد أن تتورط في حرب برية هناك.
جوشو ونغ
على الرغم من صغر سنه (18 عاما) إلا أن جوشو ونغ، أصبح رمزا للاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية في هونغ كونغ.
لدى ونغ سجل طويل في النضال السياسي منذ كان عمره 15 عاما، وقيل إنه حشد 120 ألف شخص عام 2011 لاحتلال مقر حكومة المدينة وإجبار كبار المسؤولين على التخلي عن اقتراح لإدخال مادة مؤيد للشيوعية باسم “الوطنية والتربية الأخلاقية” في المدارس العامة.
فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي، الذي تنخرط بلاده في العديد من الصراعات العالمية: كالأزمة الأوكرانية، والحرب السورية، زاد في عهده التوتر مع الغرب خاصة الولايات المتحدة، ووصفت هذه العلاقات بأنها أشبه بالحرب الباردة.
لوحظ هذا الفتور، في القمم الرسمية التي جمعت الزعيمين في أكثر من مناسبة هذا العام.
يحل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ثانية هذا العام. في تصويت عام 2013، صوت مؤيدوه بكافة في التصويت، واحتدمت المنافسة بينه وبين المغنية الأميركية تايلور سويفت في نسبة التصويت.
تقول تايمز عن السيسي هذا العام إن “وزير الدفاع السابق الذي أطاع الرئيس المنتخب ديموقراطيا محمد مرسي، عزز سلطته بالفوز بالانتخابات الرئاسية وملاحقة الإسلاميين”.
الفتيات المختطفات
الفتيات المختطفات على يد جماعة بوكو حرام النيجيرية منذ نيسان/أبريل مرشحات أيضا للفوز. كان اختطاف أكثر من 200 فتاة في ذلك الوقت بداية للفت الانتباه الدولي لقضية سبي النساء، فقد تلى ذلك اختطاف فتيات أخريات في سورية والعراق وقد تعرضن لاختطاف والاغتصاب والقتل.
جوكو ويدودو
عاشق الموسيقى وبائع الأثاث جوكو ويدودو أصبح أول رئيس لإندونيسيا لا ينتمي للنخبة السياسية، ويجسد فوزه ولادة جيل جديد من رجال السياسة هناك.
فوزه لاقى أيضا استحسان المستثمرين ورجال الأعمال، الذين لم يرق لهم خصمه ذي النزعة القومية والمثير لقلق أوساط الأعمال.
وصفته المجلة بأنه “الشخصية الغامضة” الذي استطاع السيطرة على مساحات شاسعة في العراق وسورية.
كان أول ظهور للبغدادي على منبر في الموصل، معلنا نفسه أميرا للمؤمنين. وفي الأيام الماضية ترددت أنباء عن إصابته في غارة جوية، إلا أنه تسجيلا صوتيا منسوبا له، دعا فيه المسلمين إلى مبايعته.
توم فريدين
لن يصوت قراء تايم على شخصيات سياسية فحسب، فهناك أيضا كبار المشاهير في العلوم والترفيه والأعمال.
ضمت القائمة هذا العام الأميركي توم فريدين مدير مراكز الوقاية ومكافحة الأمراض، الذي “يشكل الوجه الأميركي في مجال محاربة مرض أيبولا داخليا وفي إفريقيا” بحسب تايم.
شارك في جلسة استماع بالكونغرس في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد إصابة ممرضتين بالفيروس.
كيم كاردشيان
كيم كاردشيان، المثيرة للجدل دائما، تتميز بقدرتها على لفت انتباه الملايين حول العالم.
أثار ظهورها في لعبة على هواتف أيفون ضجة كبيرة في وسط الأعمال، فقد حققت اللعبة أربحا طائلة قد تصل إلى مئتي مليون دولار بنهاية 2014، بحسب بعض التحليليات.
كما أنها كانت محط الأنظار الشهور الماضية بعدما نشرت صورها عارية في مجلة فنية.
جيف بيزوس
استطاع المدير التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس أن يثبت أن أحد لا يستطيع أن يوقف هذا التنين من المنافسة في جميع المجالات، سواء بإصدار الهواتف الذكية، أو أجهزة أخرى لاقت رواجا كبيرا.
كما أن الشركة أعلنت للمرة الأولى أنها ستطلق خدمة التوصيل للمنازل باستخدام طائرات من دون طيار.
وقد بدأت الحكومة الأميركية بالفعل بتبني هذا التوجه الجديد الذي يسمح باستخدام هذا النوع من الطائرات للاستخدامات المدنية.