رأى مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، ان الحكومة
اللبنانية ملزمة برفض المنحة الإيرانية للجيش اللبناني، وذلك لأسباب سياسية وعسكرية
متعددة، وأهمها التالي:
1- خضوع ايران لعقوبات غربية وعربية تمنع خروج لبنان عن
مقتضياته اسبابا ونتائج.
2- وجود حرب باردة بين مصر ودول الخليج العربي من جهة وإيران
من جهة ثانية تفرض على الدولة اللبنانية التضامن مع اشقائها العرب التزاما منها
بالتوجه العربي العام وبعضويتها في الجامعة العربية.
3- انغماس ايران كرأس حربة في الصراع السوري بشكل معاكس
للإدارتين العربية والدولية.
هذا لجهة الأسباب السياسية، اما الاسباب العسكرية المانعة لقبول الهبة فهي
التالية:
1- عدم إثبات اي فاعلية للسلاح الايراني في اي دولة من العالم
وهو ما تأكد في العديد من المحطات الحربية.
2- استعمال لبنان للسلاح الايراني سيفرض على الجيش اللبناني
تغيير عقيدته القتالية Ordre de bataille التي نشأ عليها منذ اكثر من سبعين سنة
لتتماهى والعقيدة القتالية الايرانية.
3- والأخطر إرسال ضباط لبنانيين الى طهران للتدرب على السلاح
الجديد غير المألوف لديهم، حيث ستبدأ عمليا وفعليا لعبة دس السم في المؤسسة
العسكرية.
ولفت قاطيشا الى انه وبغض النظر عما تقدم اعلاه فإن توقيت
الهبة الايرانية تشوبه علامات استفهام كبيرة، اذ يمكن ترجمة المنحة بأنها محاولة
للالتفاف على المكرمة السعودية للجيش اللبناني والتي بلغت حتى تاريخه 4 مليارات
دولار اميركي، معتبرا من جهة ثانية انه اذا كانت ايران تحرص فعلا على دعم الجيش
اللبناني في مواجهته للإرهاب وتضمر له النوايا الحسنة، ما عليها إلا ان تعتمد خيارا
من اثنين: اما ان تحذو حذو المملكة العربية وتمنح الجيش هبة نقدية تمكنه من اختيار
ما يريده من الاسلحة والاعتدة التي تتناسب وعقيدته القتالية، وإما ان تختصر
المسافات والوقت من خلال تسليم سلاحها المتواجد في مخازن حزب الله الى المؤسسة
العسكرية، بما يسمح لها وللحكومة اللبنانية باستعادة قرار الحرب والسلم، مؤكدا في
المحصلة ان الهبة الايرانية ما هي إلا مجرد بيع موقف مغلف بالتقية، الهدف منه
محاولة لتسويق ايران بأنها داعمة للجيش والشرعية اللبنانية، فيما مهمة سلاحها مع
حزب الله تتناقض وما اعلنه امين عام المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي
شمخاني.
وأشار قاطيشا الى ان دفاع وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل عن لقائه مع وزير
خارجية سورية وليد المعلم، تحت عنوان العلاقة الديبلوماسية، ما هو الا دفاع طبيعي
بين الحلفاء خصوصا بين اعضاء ما يسمى زورا بمحور الممانعة، مشيرا الى ان ما فات
باسيل هو ان اصرار قوى 14 آذار واستماتتها سابقا لإقامة علاقات ديبلوماسية بين
لبنان وسورية اتى قبل اسقاط عضوية سورية من الجامعة العربية، معتبرا بالتالي ان
باسيل معذور على مواقفه التي ما اعتاد يوما الا ان يطلقها بعيدا عما تقتضيه المصلحة
اللبنانية عموما والمسيحية خصوصا.
لبنان ملزم برفض المنحة الإيرانية للجيش لهذه الاسباب” itemprop=”name headline”>
لبنان, ملزم, برفض, المنحة, الإيرانية, للجيش” itemprop=”keywords”>
القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، ان الحكومة اللبنانية ملزمة برفض المنحة الإيرانية للجيش اللبناني، وذلك لأسباب سياسية وعسكرية متعددة، وأهمها التالي: 1- خضوع ايران لعق” itemprop=”description”>