قال محافظ نينوى، أثيل النجيفي، الأحد، إن سقوط مدينة الموصل بأيدي مسلحي “تنظيم الدولة” هو نوع من”المؤامرة” بعدما تم انسحاب جميع أفراد قوات الجيش العراقي من المدينة دون قتال.
وأضاف النجيفي في لقاء خاص مع “سكاي نيوز عربية” أنه تم إحالة بعض ضباط الجيش العراقي للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى.
وتابع: “لابد من محاسبة القيادات التي أدت سقوط الموصل بتلك السهولة، وهناك بعض القادة يحاكمون بتهمة الخيانة العظمى، فما حدث أمر غير طبيعي أن تسقط مدينة كبير بساعات قليلة”.
وأوضح أنه يتحمل جزء من مسؤولية سقوط مدينة الموصل في أيدي مسلحي “تنظيم الدولة”، مشيرا إلى أن الحاكم الإداري (المحافظ) له صلاحيات رمزية ولا يملك حق تحريك القوات التي تخضع لسلطة قيادات الأمن في البلاد.
وبين أن محافظة نينوى تمر بمحنة، وطالب بالتعاون بين الجميع لإنقاذ المحافظة من مسلحي “تنظيم الدولة”.
مقتل أبو بكر البغدادي غير مؤكد
وأوضح محافظ نينوى في حواره: “لم يتأكد لدينا مقتل أو إصابة أبو بكر البغدادي، لكن من المؤكد مقتل و إصابة عدد من قيادات (تنظيم الدولة)”.
وتابع: “بحسب مصادرنا فإن هذه الإصابات أثرت وأربكت قيادات داعش ومن المؤكد أن عدد من تلك القيادات وقع بين قتيل وجريح، وقد وقعت الغارة على أطراف الموصل بعد استهداف موكب مؤلف من 10 سيارات”.
وشدد النجيفي على ضرورة وجود قوات برية عراقية من أهل نينوى لتحرير الموصل، حتى يفقد “تنظيم الدولة” قدرته على استغلال المشاكل العراقية الداخلية من تأجيج لفتن طائفية أو نزاعات عرقية، على حد تعبيره
هزيمة داعش
وعن هزيمة داعش، قال النجيفي إن “قوات التحالف عددها ضخم، إذ تكون حركته بطئية مما يؤدي إلى تأخر العمل”.
وأضاف: “لا نأمل من التحالف فقط التحرير بل أن يساعدنا في البناء وإعادة الإعمار، والتحالف جاد في القضاء على داعش ولكن حركتها بطئية لأنها بحاجة إلى ترتيب أمورها”.
وبين أن “سبب ترحيب السكان بداعش هو استيائهم من تصرفات جيش، ولكن الآن 95% من أهالي الموصل ضد داعش ويريدون التخلص من هذا التنظيم بأسرع وقت، ولكن لا يمكننا تحريك هذه المجاميع بدون دعم وتنسيق”.