تحدثت بعض الاوساط السياسية، عن ان الهجوم المباغت الذي قامت به عناصر جبهة النصرة بدفعة واحدة من عدة محاور واهمها على جرود بريتال، كان الهدف منه ايجاد ممر آمن من جرود عرسال التي تتحصن بها العناصر التكفيرية للوصول الى منطقة الزبداني السورية التي تعتبرها جبهة النصرة بانها تشكل بيئة حاضنة لها، وذلك قبل حلول موسم الشتاء كي تتمكن هذه العناصر من الوصول الى اي منطقة هربا من الجرود ومغاورها التي تعتبرها تشكل مقتلا لها عند هطل الثلوج. وبما ان بعض الجرود المحيطة بعرسال قد اغلقت منافذها من قبل عناصر «حزب الله» والجيش اللبناني منعا لتسلل هذه العناصر التابعة للنصرة، بدأت منذ الان بالبحث عن منطقة امنة. ولمّا تمت عملية صد الهجمة او ما تعتبره الاوساط انه «بروفا» لجأت هذه العناصر الى الهجوم على منطقة القاع وجرودها بهدف السيطرة عليها، قام الطيران الحربي السوري بشن غارات على هذه العناصر في تلك المنطقة التي يتواجد فيها الحزب السوري القومي وبعض العناصر العونية المسلحة، وبما ان السلاح الموجود بين ايدي الطرفين ليس بالمستوى الذي يمتلكه «حزب الله»، فان هذه المنطقة تعتبر خاصرة رخوة. لذلك فان المساعدة السورية دفعت بعناصر النصرة للعودة بعد ان خلّفت اسراب الطيران السوري في صفوفها عددا من القتلى والجرحى.
وتتابع الاوساط بأن هذه «البروفا» قد تتكرر قريبا وذلك بالتزامن مع هجمات «داعش» و«النصرة» من منطقة العرقوب وتحديدا من منطقة شبعا وتلال كفرشوبا اضافة الى منطقة راشيا بحيث تتزامن هذه العملية الجديدة مع ارباك في الداخل وتحديدا في منطقة الشمال وبعض المخيمات الفلسطينية ومنها مخيما برج البراجنة الذي بات مطوقا من قبل عناصر حزب الله ومخيم عين الحلوة المطوق من قبل الجيش اللبناني. وتضيف الاوساط أن المرحلة المقبلة قد تكون اصعب من مرحلة «البروفا» التي تمت اخيرا إذ قد تلجأ جماعة داعش والنصرة لتحريك الخلايا الارهابية النائمة وتحديدا تلك العناصر التي قد تستهدف اكثر من منطقة لبنانية سواء من خلال سيارات مفخخة يقودها انتحاريون او من خلال الاحزمة الناسفة على غرار ما استهدفت الساحة اللبنانية سابقا. هذا بالاضافة الى بعض الارباكات التي قد يسببها بعض النازحين السوريين والذي بات عددهم يفوق المليوني نازح حسب تقارير وكالات الاغاثة الدولية والموزعين على كل الاراضي اللبنانية والتي تراخت الدولة اللبنانية وحكوماتها بوجودهم وسمحت بامتداد رقعة تواجدهم حيث باتوا يقطنون كل المناطق اللبنانية دون ضوابط تردعهم من القيام باي اعمال تخريبية قد تعرض سلامة هذا الكيان المهدد بعدة اخطار وربما قد تمتد فترة اقامة هؤلاء المليوني شخص على الاراضي اللبنانية طويلا والى فترة زمنية غير معروفة خاصة ان لبنان قد مر بتجربة اقامة الفلسطنيين النازحين الذين باتوا مع السوريين يشكلون اكثر من عدد سكان الشعب اللبناني. هذا بالاضافة الى الاعباء المادية والمعيشية التي يتحملها المواطن اللبناني سواء من جراء المأكل او المياه او الكهرباء التي يشاركه فيها هذان الطرفان والتي تذهب من طريقه.
وتختم الاوساط بأن الوضع قد بات مقلقا ومرعبا جدا خاصة في ظلال مجلس نيابي غير شرعي لا يفكر السادة اعضاؤه في حل لمشكلة هؤلاء النازحين او من خلال حكومة غالبية اعضائها متحالفة مع وجود هذه القوى على الاراضي اللبنانية وبعدم وجود مخيمات مضبوطة وتحت سيطرة الاجهزة الامنية وبغياب مرجعية اولى اي رئيس للجمهورية بسبب تعنت الاطراف السياسية اللبنانية في التمديد للمجلس النيابي الحالي ومنعه من انتخاب رئيس للجمهورية بقرار دولي وفي ظل حكومة باتت لا تقدم ولا تؤخر شيئا للمواطن اللبناني الذي بات كيانه ومصيره بل باتت حياته عرضة لكل المخاطر.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...