عن معاوية بن عمار رفعه قال : فتحت مدائن الشام على يوشع بن نون ، ففتحها مدينة مدينة حتى انتهى إلى البلقاء ، فلقوا فيها رجلا يقال له بالق ، فجعلوا يخرجون يقاتلونه لا يقتل منهم رجل ، فسأل عن ذلك فقيل : إن فيهم امرأة عندها علم ، ثم سألوا يوشع الصلح ، ثم انتهى إلى مدينة اخرى فحصرها وأرسل صاحب المدينة إلى بلعم ودعاه فركب حماره إلى الملك فعثر حماره تحته فقال : لم عثرت ؟
فكلمه الله : لم لا أعثر وهذا جبرئيل بيده حربة ينهاك عنهم ؟
وكان عندهم أن بلعم اوتي الاسم الاعظم ، فقال الملك : ادع عليهم – وهو المنافق الذي روي أن قوله تعالى : ” واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ” نزل فيه – فقال لصاحب المدينة : ليس للدعاء عليهم سبيل ، ولكن اشير عليك أن تزين النساء وتأمرهن أن ياتين عسكرهم فيتعرضن للرجال ، فإن الزناء لم يظهر في قوم قط إلا بعث الله عليهم الموت فلما دخل النساء العسكر وقع الرجال بالنساء ، فأوحى الله إلى يوشع : إن شئت سلطت عليهم العدو ، وإن شئت أهلكتهم بالسنين ، وإن شئت بموت حثيث عجلان ، فقال : هم بنو إسرائيل لا احب أن يسلط الله عليهم عدوهم ، ولا أن يهلكهم بالسنين ، ولكن بموت حثيث عجلان ، قال : فمات في ثلاث ساعات من النهار سبعون ألفا بالطاعون
قال جل وعلا: ” وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ .(176) “، الأعراف
الراجح أن الآيات السابقة نزلت في بلعام بن باعوراء وله قصة
قال عبد الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ومنصور ، عن أبي الضحى ، عن مسروق عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، في قوله تعالى : ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ) الآية ، قال : هو رجل من بني إسرائيل ، يقال له : بلعم بن أبر . وكذا رواه شعبة وغير واحد ، عن منصور .
وقال سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) هو صيفي بن الراهب .
قال قتادة : وقال كعب : كان رجلا من أهل البلقاء ، وكان يعلم الاسم الأكبر ، وكان مقيما ببيت المقدس مع الجبارين .
وقال العوفي ، عن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) هو رجل من أهل اليمن ، يقال له : بلعم ، آتاه الله آياته فتركها .
وقال مالك بن دينار : كان من علماء بني إسرائيل ، وكان مجاب الدعوة ، يقدمونه في الشدائد ، بعثه نبي الله موسى إلى ملك مدين يدعوه إلى الله ، فأقطعه وأعطاه ، فتبع دينه وترك دين موسى ، عليه السلام .
وقال سفيان بن عيينة ، عن حصين ، عن عمران بن الحارث ، عن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) هو بلعم بن باعر . وكذا قال مجاهد وعكرمة .
وقال ابن جرير : حدثني الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا إسرائيل ، عن مغيرة ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) قال : هو بلعام – وقالت ثقيف : هو أمية بن أبي الصلت .
وقال شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن نافع بن عاصم ، عن عبد الله بن عمرو ( رضي الله عنهما ) في قوله : واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا قال : هو صاحبكم أمية بن أبي الصلت .
وقد روي من غير وجه ، عنه وهو صحيح إليه ، وكأنه إنما أراد أن أمية بن أبي الصلت يشبهه ، فإنه كان قد اتصل إليه علم كثير من علم الشرائع المتقدمة ، ولكنه لم ينتفع بعلمه ، فإنه أدرك زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبلغته أعلامه وآياته ومعجزاته ، وظهرت لكل من له بصيرة ، ومع هذا اجتمع به ولم يتبعه ، وصار إلى موالاة المشركين ومناصرتهم وامتداحهم ، ورثى أهل بدر من المشركين وقد جاء في بعض الأحاديث : ” أنه ممن آمن لسانه ، ولم يؤمن قلبه ” ; فإن له أشعارا ربانية وحكما وفصاحة ، ولكنه لم يشرح الله صدره للإسلام .
وأما المشهور في سبب نزول هذه الآية الكريمة ، فإنما هو رجل من المتقدمين في زمن بني إسرائيل ، كما قال ابن مسعود وغيره من السلف .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : هو رجل من مدينة الجبارين ، يقال له : ” بلعام ” وكان يعلم اسم الله الأكبر . .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : لما نزل موسى بهم – يعني بالجبارين – ومن معه ، أتاه يعني بلعام – أتاه بنو عمه وقومه ، فقالوا : إن موسى رجل حديد ، ومعه جنود كثيرة ، وإنه إن يظهر علينا يهلكنا ، فادع الله أن يرد عنا موسى ومن معه . قال : إني إن دعوت الله أن يرد موسى ومن معه ، ذهبت دنياي وآخرتي . فلم يزالوا به حتى دعا عليهم ، فسلخه الله ما كان عليه ، فذلك قوله تعالى : ( فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين
وقال السدي : إن الله لما انقضت الأربعون سنة التي قال الله : ( فإنها محرمة عليهم أربعين سنة ) المائدة : 26 بعث يوشع بن نون نبيا ، فدعا بني إسرائيل ، فأخبرهم أنه نبي ، وأن الله [ قد ] أمره أن يقاتل الجبارين ، فبايعوه وصدقوه . وانطلق رجل من بني إسرائيل يقال له : ” بلعم ” وكان عالما ، يعلم الاسم الأعظم المكتوم ، فكفر وأتى الجبارين وقال لهم : لا ترهبوا بني إسرائيل ، فإني إذا خرجتم تقاتلونهم أدعوا عليهم دعوة فيهلكون
و قيل في قوله تعالى : ( ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه ) ) أي : لرفعناه من التدنس عن قاذورات الدنيا بالآيات التي آتيناه إياها ، ( ولكنه أخلد إلى الأرض ) أي : مال إلى زينة الدنيا وزهرتها ، وأقبل على لذاتها ونعيمها ، وغرته كما غرت غيره من غير أولي البصائر والنهى .
وقال محمد بن إسحاق بن يسار عن سالم أبي النضر ; أنه حدث : أن موسى ، عليه السلام ، لما نزل في أرض بني كنعان من أرض الشام ، أتى قوم بلعام إليه فقالوا له : هذا موسى بن عمران في بني إسرائيل ، قد جاء يخرجنا من بلادنا ويقتلنا ويحلها بني إسرائيل ، وإنا قومك ، وليس لنا منزل ، وأنت رجل مجاب الدعوة ، فاخرج فادع الله عليهم . قال : ويلكم ! نبي الله معه الملائكة والمؤمنون ، كيف أذهب أدعو عليهم ، وأنا أعلم من الله ما أعلم ؟ ! قالوا له : ما لنا من منزل ! فلم يزالوا به يرققونه ويتضرعون إليه ، حتى فتنوه فافتتن ، فركب حمارة له متوجها إلى الجبل الذي يطلعه على عسكر بني إسرائيل ، وهو جبل حسبان ، فلما سار عليها غير كثير ، ربضت به ، فنزل عنها فضربها ، حتى اذا اذلقها قامت فركبها . فلم تسر به كثيرا حتى ربضت به ، فضربها حتى إذا أذلقها أذن الله لها فكلمته حجة عليه ، فقالت : ويحك يا بلعم : أين تذهب ؟ أما ترى الملائكة أمامي تردني عن وجهي هذا ؟ أتذهب إلى نبي الله والمؤمنين لتدعو عليهم ؟ فلم ينزع عنها يضربها ، فخلى الله سبيلها حين فعل بها ذلك . فانطلقت به حتى إذا أشرفت به على رأس حسبان ، على عسكر موسى وبني إسرائيل ، جعل يدعو عليهم ، ولا يدعو عليهم بشر إلا صرف الله لسانه إلى قومه ، ولا يدعو لقومه بخير إلا صرف لسانه إلى بني إسرائيل . فقال له قومه : أتدري يا بلعم ما تصنع ؟ إنما تدعو لهم ، وتدعو علينا ! قال : فهذا ما لا أملك ، هذا شيء قد غلب الله عليه ! قال : واندلع لسانه فوقع على صدره ، فقال لهم : قد ذهبت مني الآن الدنيا والآخرة ، ولم يبق إلا المكر والحيلة ، فسأمكر لكم وأحتال ، جملوا النساء وأعطوهن السلع ، ثم أرسلوهن إلى العسكر يبعنها فيه ، ومروهن فلا تمنع امرأة نفسها من رجل أرادها ، فإنهم إن زنى رجل منهم واحد كفيتموهم ، ففعلوا . فلما دخل النساء العسكر ، مرت امرأة من الكنعانيين اسمها ” كسبى ابنة صور ، رأس أمته ” برجل من عظماء بني إسرائيل ، وهو ” زمرى بن شلوم ” ، رأس سبط بني سمعان بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، عليهم السلام ، فقام إليها ، فأخذ بيدها حين أعجبه جمالها ، ثم أقبل بها حتى وقف بها على موسى ، عليه السلام ، فقال : إني أظنك ستقول هذا حرام عليك ؟ قال : أجل ، هي حرام عليك ، لا تقربها . قال : فوالله لا نطيعك في هذا . ثم دخل بها قبته فوقع عليها . وأرسل الله ، عز وجل ، الطاعون في بني إسرائيل ، وكان فنحاص بن العيزار بن هارون ، صاحب أمر موسى ، وكان غائبا حين صنع زمرى بن شلوم ما صنع ، فجاء والطاعون يجوس في بني إسرائيل ، فأخبر الخبر ، فأخذ حربته ، وكانت من حديد كلها ، ثم دخل القبة وهما متضاجعان ، فانتظمهما بحربته ، ثم خرج بهما رافعهما إلى السماء ، والحربة قد أخذها بذراعه ، واعتمد بمرفقه على خاصرته ، وأسند الحربة إلى لحييه – وكان بكر العيزار – وجعل يقول : اللهم هكذا نفعل بمن يعصيك . ورفع الطاعون ، فحسب من هلك من بني إسرائيل في الطاعون فيما بين أن أصاب زمرى المرأة إلى أن قتله فنحاص ، فوجدوه قد هلك منهم سبعون ألفا – والمقلل لهم يقول : عشرون ألفا – في ساعة من النهار . فمن هنالك تعطي بنو إسرائيل ولد فنحاص من كل ذبيحة ذبحوها القبة والذراع واللحي – لاعتماده بالحربة على خاصرته ، وأخذه إياها بذراعه ، وإسناده إياها إلى لحييه – والبكر من كل أموالهم وأنفسهم ; لأنه كان بكر أبيه العيزار . ففي بلعام بن باعوراء أنزل الله : ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها
فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ) اختلف المفسرون في معناه فأما على سياق ابن إسحاق ، عن سالم بن أبي النضر : أن بلعام اندلع لسانه على صدره – فتشبيهه بالكلب في لهثه في كلتا حالتيه إن زجر وإن ترك . وقيل : معناه : فصار مثله في ضلاله واستمراره فيه ، وعدم انتفاعه بالدعاء إلى الإيمان وعدم الدعاء ، كالكلب في لهثه في حالتيه ،: حملت عليه وإن تركته ، هو يلهث في الحالين ، فكذلك هذا لا ينتفع بالموعظة والدعوة إلى الإيمان ولا عدمه ; كما قال تعالى : ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) البقرة : 6 ] ، استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) [ التوبة : 80 ) ونحو ذلك .
قال الطبري: إنما هو مثل ضربه الله لسائر المكذبين بآيات الله ليتفكروا فيعلموا حقيقة أمرك وصحة نبوَّتك في علمك بذلك لأنه تضمن الحجة البينة عليهم بأنك رسول الله وأنك لم تعلم ما علمت من ذلك إلا بوحي، ساء مثلا القوم الذين كذبوا بحجج الله وأدلته.
قال ابن عاشور: الانسلاخ هو خروج جسد الحيوان من جلده بفعله هو، والسلخ هو إزالة جلد الحيوان الميت بفعل غيره.
قال ابن القيم: لما انسلخ من آيات الله ظفر به الشيطان ظفر الأسد بفريسته.
لقد شبَّه الله تعالى حال أولئك الذين ارتدوا عن الإسلام بكلب يلهث، وقد تساءل العلماء عن سر لهاث الكلب ولم يهتدوا لشبء حتى من الله عليهم باكتشاف (المجهر) وعلم وظائف الاعضاء فوجدوا أن الكلب لا يخزن الهواء في رئتيه بل يأخذ الهواء ويزفره بشكل مستمر، والعجيب أن هذا اللهاث يبدأ مع الكلب منذ أن يكون جنيناً في بطن أمه ولا يتوقف إلا مع موته.
فالكلب يلهث من قلة الأكسجين لأنه لا يخزن أي كمية من الأكسجين بعكس الإنسان الذي تخزن رئتيه كمية محددة من الأكسجين .
علميا يخلو جلد الكلب من الغدد العرقية المنظمة لدرجة الحرارة وإن وجدت الغدد المنتجة للرائحة المميزة للكلاب. وتوجد أسفل أقدام الكلاب وحول الفم بعض غدد العرق وتقوم بمهمة الترطيب ولا تأثير يذكر لها على خفض درجة الحرارة. ولذا لا يملك الكلب إلا اللهاث لإخراج الحرارة الزائدة بتبخر الماء في النفس وإخراج لسانه لتعريض مساحة أكبر. واللهاث هو أنفاس سريعة ضحلة تتضاعف فجأة من 30-40 مرة في الدقيقة لتبلغ 300-400 مرة في الدقيقة مع إخراج اللسان. أثناء الراحة يلهث الكلب ويخرج لسانه من حين لآخر واذا جرى يشتد لهاثه فهو يلهث طبيعة حتى لو وضعت حملا فوقه ام لم تضع ولا يلهث فقط من شدة التعب كما تفعل بقية الحيوانات والانسان وعند لهاثه يخرج لسانه بعكس الانسان وقد يكون المراد ايضا ان الكلب يلهث إن طورد، ويلهث إن لم يطارد .
في الآية دلالة ضمنية هي أن الإنسان يملك تركيبا يفقده الكلب فلا يملك إلا اللهاث بذل جهدا أو سكن، وبسلخ جلد الإنسان يفقد ميزته تلك مما يعني أن هذا التركيب الجلدي وظيفته تماما كاللهاث.
قال جل وعلا: ” وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث “، الأعراف 176.
والتعريف في لفظ الكلب للجنس، وبالفعل يلازم اللهاث كل أفراد أسرة الكلبيات من الجنسين والتي تبلغ 32 نوعا من رتبة آكلات اللحوم. قد يصل ارتفاع الكلب الانجليزي القزم 6.5 سم فقط وهو يلهث مثل كل الأنواع، وقد يصل ارتفاع الكلب الدنمركي العملاق إلى 100 سم وهو يلهث حتى عند الراحة.
ومن اورد ان بلعام كلما اراد ان يدعو على نبي الله موسى دعا على قومه لم يتدبر المعنى جيدا . صحيح ان بلعام لم يستطع ان يقوم بالدعاء على موسى باسم الله الاعظم لأن الله سبحانه وتعالى جعل لسانه خارج فمه ومن له دراية بعلم التجويد او الصوتيات يعلم تماما ان من الاستحالة ان تنطق نطقا سليما ولسانك خارج فمك كالكلب لا سيما الحروف الحلقية والجوفية ولو اخذنا مثلا اسم الجلالة (الله) فهو يخرج من اللهاة الى اقصى الحلق ولا يمكن ان تنطق به ابدا ولسانك خارج فمك !!
وكذلك الاسم الاعظم …!!! ولذلك يظل الاسم الاعظم سرا خفيا
فكان ما حدث لبلعام من عقاب قد ضرب عصفورين بحجر : اولا : منعه من النطق باسم الله الاعظم في نفس الوقت اصبح اشبه بالكلب عظة لغيره بل انه اصبح كلبا فعلا بان منع منه العرق عبر المسام فصار يتمرغ في الارض بحثا عن البرودة كما يفعل الكلب (أخلد الى الارض.. والى تفيد النهاية او الغاية ) وتلك نهاية كل من ينسلخ عن آيات الله