قبل ايام غرد النائب وليد جنبلاط على حسابه على تويتر عن زيارة احدى الشخصيات العربية الى لبنان بهدف حماية اموال مهربة من بلاده وتم احتجاز الطائرة التي تقلها في مطار بيروت. حينها اشار جنبلاط الى مبلغ يقدر بمليار دولار واكثر تم تهريبها من قبل نجل ذلك المسؤول لكي لا يتم حجزها في المكان الذي انطلقت منه.
جنبلاط الذي تمنى في تغريداته لو ذهبت هذه الاموال الى اطفال العراق وسوريا، رمى في رده طعما لصيادي تلك الاخبار الدسمة، كيف لا والقارئ بين سطور بك المختارة يدرك ان المقصود هو رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي الذي تفقد لبنان تحت عنوان زيارة رسمية واموال نجله احمد صاحب الباع الطويل بالفساد في العراق خصوصا في شركات النفط.
المعلومات المتقاطعة من العراق وبحسب اكثر من مصدر سياسي وامني تشير الى ان زيارة المالكي جاءت بعد تورط نجله احمد بتهريب اكثر من ملياري دولار الى لبنان وقد تم احتجازه والطائرة من قبل احد اجهزة الامن اللبناني كما ان نائب رئيس الجمهورية العراقية السابق طارق الهاشمي المبعد الى تركيا دون على صفحته على الفايسبوك بأن الحكومة اللبنانية ارسلت كتابا الى نظيرتها العراقية تستفسر منها عن ملابسات الفضيحة، وهذه الأموال هي مجموع رواتب 300 ألف موظف تم الاستحواذ على رواتبهم الشهرية”. وتساءل: “لماذا لم يرسل فريق عمل حتى الآن إلى بيروت لاستعادة هذه الأموال؟”. كما اعلن الهاشمي ان حزب الدعوة متورط أيضًا في تهريب تلك الأموال، وليس فقط عائلة المالكي لهذا يلوذ رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي المنتمي الى حزب الدعوة بالصمت.
مصادر عراقية اشارت لموقع الكلمة اونلاين الى ان شخصية حزبية بارزة جدا تدخلت شخصيا في هذه القضية وطلبت باخلاء سبيل احمد المالكي والاموال المحتجزة ايضا وهذا ما حصل. من هنا جاء سؤال النائب وليد جنبلاط عن هذه الفضيحة الا انه اكتفى بالتويتر لنشرها من دون ان يعلنها في بيان او اي وسيلة اعلامية اخرى.
هذه الاحداث تؤكدها تقارير عن السيولة التي بحوزة المالكي ونجله أحمد في أحد مصارف لبنان، وكانت تحول من العراق بواسطة شركة صرافة عراقية يديرها س.ف، وإن أحمد المالكي سحب ملياري دولار من المصرف لتبيضيه عبر شراء عقارات في بيروت ودبي ودول اوروبية.