عادت جبهة القلمون لتشتعل مُجدّداً على وقع تعتيم إعلامي بعد ان منعت وزارة الاعلام السورية قناتي المنار والميادين من نقل التطورات بشكل مباشر من الاراضي السورية، هذا القرار التي ترتب عليه تعتيماً مقصوداً من “الميادين” التي علمت “الحدث نيوز” ان مراسليها في القلمون توقفوا عن نشاطهم منذ أيام.
في هذا الوقت، إشتدت المعارك وإشتعلت جبهة القلمون مجدداً، خصوصاً في منطقة “مزارع رنكوس ” و التلال المحاذية لها، والتي تصل إلى “عسّال الورد” التي باتت اليوم تحت مجهر الجيش السوري الساعي للتقدم نحوها.
معلومات “الحدث نيوز” تشير إلى انّ عمليات القصف عنفت منذ فترة بعد ظهر أمس الجمعة، حيث تمّ إستهداف مناطق “عسّال الورد، الصرخة، حوش عرب، سهل رنكوس ومزارعها، تلال الزبداني الغربية مزارع تلفيتا وتلال العقبة”، براجمات الصواريخ وقذائف مدفعية الميدان لساعات، وهي مستمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير، فيما يخوض مقاتلو الجيش السوري وحزب الله معارك عنيفة في محيط تلّة “الرادار” المعروفة بـ “مرصد صيدنايا”.
وتركزت عمليات القصف على مواقع “جبهة النصرة” و كتائب “الجيش الحر” على طول الجبهة، خصوصاً في “عسال الورد” التي تشهد أكبر تجمع لهذه المجموعات، فيما نشطت مرابض المدفعية التابعة للجيش بإستهداف مواقع “جيش الاسلام” ولواء “القادسية” على مزارع رنكوس والتلال المقابلة.
إشتداد وإشتعال الجبهة، أتى بعد أن بدأت قوات من الجيش وحزب الله التقدم تحت وابل من القصف العنيف نحو مدخل قرية “الصرخة” بهدف إسقاطها، فيما تعنف المعارك على محور “الجبة – الصرخة”.
مزارع “تلفيتا” أيضاً شهدت نشاطاً عسكرياً لافتاً، خصوصاً مع إيقاع مجموعة من حزب الله، لاخرى تابعة لـ “جيش الاسلام” قوامها نحو 40 مسلحاً، حيث إستطاعت المجموعة من إسقاط أفراد “جيش الاسلام” بين قتيل وجريح، بعد ان فتحت مدافع الـ 23 ملم نيرانها نحوهم.
في هذا الوقت، اصيبت “النصرة” بخسارة جديدة في القلمون، حيث تمكنت وحدات الجيش من قتل ???? “الجبهة” في بلدة ا????? ا????? “أ??? ???? ?????” مع 9 ?????? ????? كانوا برفقته، خلال إستهداف للجيش وصف بالنوعي.
هذا وكشفت الاحداث عن مشاركة هامة من مقاتلي الحزب السوري القومي الاجتماعي، خصوصاً في معارك محيط “مرصد صيدنايا”، حيث سقط له شهيد أمس وهو “ أيمن عقل العلي”، من مواليد الجولان المحتل 1974، متزوج وله 5 أبناء، انتمى إلى صفوف الحزب عام 2012، ويتبع لمديرية البطيحة ـ ريف دمشق، وهو من الأبطال الذين شاركوا في مهام قتالية ضد الارهاب والتطرف في أكثر من منطقة.
من جهة أخرى، نشطت أيضاً المعارك في بلدة “المليحة” بالغوطة الشرقية، حيث باتت المعارك تدور وتعنف في الجزء الشمالي من البلدة، وسط الازقة، بالتزامن مع إستهداف مواقع المسلحين بقصف جوي وصاروخي مركز، كان العلامة الفارقة طوال النهار.
كما إستهدفت مرابض مدفعية الجيش كلاً من: مزارع المليحة، كفربطنا، محيط سقبا، وقرية النشابية.