يرى مراقبون لسيْر المعارك على السلسلة الشرقية بين مقاتلي “حزب الله” ومقاتلين ينتمون الى تنظيمات معارضة سورية عدة، ان المرحلة الآتية ستكشف عن تبعات خطرة لهذه المعارك وعن صعوبة توقع موعد زمني لنهايتها.
وتكثرُ الاحاديث عن سيناريوات من الممكن ان تترجم في اي لحظة، منها ما لا يتردد مدير المركز الاعلامي المعارض عامر القلموني في البوح به. ويقول ان اجواء المقاتلين المنتشرين في الجرود في محازاة قرى بقاعية لبنانية، تفيد بجهوزية هؤلاء لتنفيذ عمليات نوعية في قرى خاضعة لنفوذ “حزب الله” كردٍ على قرار الحزب فتح معركة معهم، وتقدمه نحو معاقلهم في الجرود.
ووفق القلموني الذي ينقل معطيات عن “قيادات الثوار في الجرود”، فان العمليات التي من الممكن ان تنفذ ليست بالضرورة عمليات إنتحارية، بل ان المجموعات القتالية قد خططت لاقتحام بلدات بقاعية عبر خلايا من الانغماسيين المدربين التابعين لـ”جبهة النصرة”، والهدف لن يكون السيطرة على البلدات لفترات طويلة، بل نقل المعركة الى عقر دار “حزب الله” وتوجيه رسالة عسكرية قاسية له.
ويلفتُ القلموني في هذا السياق، الى وصول مؤازرات للمسلحين، والى تحرك للمسلحين جرى صباح اليوم في محلة الزيتونة المتاخمة لمشاريع القاع حيث حاول المقاتلون السوريون التقدم في اتجاه نقاط كان الحزب قد سيطر عليها.
ورداً على سؤال حول كيفية تأمين المسلحين في الجرود الامدادات اللوجستية في ظل الحصار المفروض بعد سقوط غالبية البلدات القلمونية، قال القلموني ان الامدادات سيّما من ماء وغذاء ووقود مصدرها بلدة عرسال التي تعاقب جماعياً بسبب موقفها، كما “لا يزال الثوار يحتفظون بخطوط امداد من داخل القرى القلمون”.
وفي السياق نفسه، وردت معلومات من جبهة القلمون ليل الأربعاء الخميس ان حزب الله صد محاولة هجوم لمجموعة من جبهة النصرة قرب بلدة الفاكهة اللبنانية رداً على هجوم حزب الله ليل الثلاثاء اسفرت عن شهيدين لحزب الله ( محمد احمد رشيد أمهز من بلدة نيحا، ومحمد كعور من بلدة بليدا) وعشرات القتلى في صفوف جبهة النصرة وسبعة أسرى في قبضة حزب الله.