اتهم الجيش الليبي الدوحة بنقل السلاح للميليشيات الاسلامية جوًا عبر مطار مصراتة، مؤكدًا مد سيطرته على 95 بالمئة من بنغازي. ونقلت تقارير إخبارية عن محمد حجازي، المتحدث باسم الجيش الليبي، قوله الجمعة إن طائرةً قطرية أدخلت أسلحة ومعدات حربية إلى مدينة مصراتة الليبية، التي تقع تحت سيطرة ميليشيات إسلامية متشددة مصنفة إرهابية.
هذا وتستمر المعارك عنيفة في طرابلس وبنغازي بين الجيش الليبي، بقيادة اللواء خليفة حفتر، وبدعم من مقاتلين من السكان، وبين ميليشيات متشددة سيطرت على مساحات واسعة من البلاد.
وقال حجازي: «يسيطر الجيش الليبي على 95 بالمئة من مدينة بنغازي شرقي البلاد، بينما يسيطر المسلحون على قلب العاصمة الليبية طرابلس، ويستخدمون المدنيين دروعا بشرية هناك».
الى ذلك افادت المعلومات من بنغازي شرقي ليبيا ، بأن اشتباكات عنيفة تدور شرق المدينة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، وذلك عقب دخول رتل تابع لقوات حفتر إلى المدينة من الجهة الشرقية.وأشارت مصادر محلية إلى أن الرتل -المكون من سبعين سيارة عسكرية- تمركز بكافة قواته في أحد الأحياء السكنية التي توصف بأنها موالية لحفتر.
وتدور معارك عنيفة وحرب شوارع طاحنة في مناطق متفرقة وسط بنغازي، خاصة في أحياء الحدائق وبوهديمة والسلماني وراس اعبيدة والصابري، بينما أكد مصدر عسكري أن قوات حفتر في طريقها بأكملها إلى مدينة بنغازي.
سياسيا اكدت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، ان المبعوثين الخاصين الى ليبيا اكدوا دعمهم الكامل لوساطة الامم المتحدة من أجل متابعة حوار يسمح بعمل غرفة الممثلين الشرعية مع مشاركة أعضائه الكاملة وبتشكيل حكومة كاملة الشمولية والتمثيل وبانسحاب الميليشيات من المدن ومن المطارات على كامل الأراضي الليبية، مشيرةً الى ان المبعوثين أكدوا مجددا عدم وجود اي حل عسكري للأزمة التي تعيشها ليبيا حاليا ودانوا جميع اشكال العنف منذ «نداء غدامس» لوقف اطلاق النار، فيما اشادوا بمن التزم من المعسكرين بالحوار.
ودعوا الى وقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار على كامل الأراضي الليبية، يتيح الاستئناف الفوري للمساعدات الانسانية، وشددوا على ضرورة معاقبة من يقف عائقا أمام هذه العملية في اطار قرار مجلس الأمن رقم .2174
كما أشادوا بارادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المتمثلة بتنظيم دورة جديدة من النقاشات في أقرب فرصة، وناشدوا الأطراف بالحاح من أجل ازالة كل العوائق التي تمنع اقامة مثل هذه النقاشات، مشيرين الى اهمية أن تصب جهود جميع الشركاء الدوليين في دعم وساطة الأمم المتحدة.
واوضحوا ان اجتماع باريس اعرب عن القلق الشديد تجاه التهديد الارهابي الذي ينتشر في ظل الوضع السياسي الحالي والذي لا يمكن التغلب عليه الا بوجود دولة ليبية قوية ومتحدة، وقرر المبعوثون الخاصون متابعة تنسيق جهودهم عبر آلية داعمة للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة.
عبد السلام: دول العدوان تتحمل مسؤولية إفشال الهدنة باليمن وتفاقم المعاناة
كشف رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، اليوم الإثنين، عن آخر مستجدات الهدنة أثناء التواصل مع الاتحاد الأوروبي للشؤون...