كشف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، عن تجهيز صواريخ “أرض أرض”، لقصف مقر الحكومة العراقية وسط البلاد، مُوجهاً ضباط النظام السابق تغيير أماكنهم في العاصمة تأهباً لـ”حرب كبرى”.
ودخلت القوات الأمنية في بغداد حالة قصوى، مُشددةً الحماية حول المنطقة الخضراء التي لوح التنظيم باستهدافها.
ورصدت مندوبة “روسيا سيغودنيا”، منشورات وتغريدات لعناصر تنظيم “داعش” ليلة يوم أمس الأحد، على موقعي “فيسبوك”، وتويتر” ذكروا فيها بجملة واحدة : صواريخ أرض أرض قيد التجهيز حالياً لضرب المنطقة الخضراء.
وردَ تنظيم “داعش” على استفهام الداعمين والمؤيدين له من الذين يحملون أسماء منسوبة إلى “كنية عربية” تُشير إلى بلدانهم، بشأن قصف بغداد التي يقطنها عدد كبير من المكون السني، قائلاً “السنة على أطراف العاصمة وسنضرب الخضراء”.
وبث التنظيم قبل وقت قصير تحركات له على أرض العاصمة لجس إرباك الأمن، متبنياً تفجيرات عدة ضربت المدن البغدادية راح ضحيتها مئات العراقيين خلال الأيام القليلة الماضية.
وحملت رسائل التنظيم عبر مواقع التواصل، لضباط النظام السابق صدام حسين، تغيير أماكنهم الحالية في بغداد، وعدم استلام الرواتب من المصارف الحكومية والأهلية.
وتوعد عناصر داعش بأكبر حرب له على أرض العراق، في بغداد، تحت ذريعة تحريرها من “الحكم الصفوي الشيعي” المدعوم من إيران على حد ألفاظ التنظيم.
ويأتي زحف التنظيم نحو بغداد، بعد تصفية المئات منهم إثر القصف الأمريكي والعراقي دعماً للقتال الكردي التابع لإقليم كردستان العراق من الشمال، لوقف التمدد الداعشي نحو المحافظات الكردية التي تحتضن نحو مليون نازح عراقي من المحافظات الساخنة، ومئات النازحين السوريين.
ونبه مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي، زعيم فصيل “سرايا السلام” المُسلح الذي كُلف لحماية المراقد في البلاد، من نشوب الحرب في بغداد بفتيل “داعش”، داعياً السرايا إلى التحضر للقتال.