«داعش»… علاقة متوترة مع مختلف فصائل التفاعل في سورية والعراق الذي نشأت فيه وانتقلت منه الى سورية تحت اسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»و الذي تم اختصر إلى «داعش».
اسم آخر لها يُتداول في المناطق التي تسيطر عليها في سورية، بكلمة «الدولة» وهو تنظيم مسلح يُوصف بالإرهاب يتبنى الفكر السلفي الجهادي ويهدف منظموه الى إعادة «الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة».
يتخذ من العراق وسورية مسرحاً لعملياته حيث جدال طويل أثاره هذا التنظيم منذ ظهوره في سورية، حول نشأته ممارساته، أهدافه وارتباطاته، ما جعله محور الإعلام. وبين التحاليل والتقارير ضاعت هوية هذا التنظيم وضاعت أهدافه وارتباطاته بسبب تضارب المعلومات حوله.
فئة تنظر اليه كأحد فروع «القاعدة» في سورية، وفئة أخرى تراه تنظيماً مستقلاً يسعى إلى إقامة «دولة إسلامية»، وفئة ثالثة تراه صنيعة النظام السوري للفتك بالمعارضة وفصائلها، وبين هذا وتلك وذاك من هو؟
«داعش» في العراق… الأصول والتأسيس
رغم أن هذا التنظيم حديث الظهور على الساحة السورية، إلاّ أنه ليس تشكيلاً جديداً، بل هو الأقدم بين جميع التنظيمات المسلحة البارزة على الساحة السورية خاصة، والإقليمية عامة. وتعود أصول هذا التنظيم الى عام 2004، حين شكل أبو مصعب الزرقاوي تنظيم أسماه «جماعة التوحيد والجهاد» إذ تزعّم الزرقاوي هذا التنظيم وأعلن مبايعته لتنظيم «القاعدة» بزعامة أسامة بن لادن آنذاك، ليصبح ممثل تنظيم «القاعدة» في المنطقة أو ما سمي بـ«تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين».
برز التنظيم على الساحة العراقية إبان الاحتلال الأميركي للعراق، على أنه تنتظيم جهادي ضد القوات الأميركية، ما جعله مركز استقطاب للشباب العراقي الذي كان يسعى إلى مواجهة الاحتلال الأميركي لبلاده، وسرعان ما توسع نفوذ التنظيم وعديده ليصبح من أقوى الميليشيات المنتشرة والمقاتلة على الساحة العراقية.
في عام 2006، خرج الزرقاوي على الملاّ في شريط مصوّر معلناً تشكيل «مجلس شورى المجاهدين» بقيادة عبدالله رشيد البغدادي. قتل الزرقاوي في الشهر نفسه من إعلانه، وعيّن أبي حمزة المهاجر مسؤولاً لتنظيم «القاعدة» في العراق، وفي نهاية 2006 شُكّل تنظيم عسكري يختصر تلك التنظيمات كافة ويجمع جميع التشكيلات الأصولية المنتشرة على الأراضي العراقية، إضافة الى أنه يظهر أهدافها عبر اسمه «الدولة الإسلامية في العراق» بقيادة أبو عمر البغدادي.
من هو أبو بكر البغدادي أمير «داعش»؟
في الشهر الرابع من عام 2010، تحديداً في 19 نيسان، نفذت القوات الأميركية عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلاً كان فيه أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر. وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات قصف المنزل ليقتلا معاً، وبعد أسبوع واحد اعترف التنظيم بالأمر، وبعد نحو عشرة أيام انعقد مجلس شورى الدولة الإسلامية في العراق ليختار أبو بكر البغدادي خليفة لأبي عمر البغدادي، الذي يمثل اليوم «أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام» داعش فمن هو هذا الأمير؟
إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري المولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية، له العديد من الأسماء والألقاب: «علي البدري السامرائي»، «أبو دعاء»، «الدكتور ابراهيم»، «الكرار»، وأخيراً «أبو بكر البغدادي». هو خريج الجامعة الإسلامية في بغداد، نال فيها البكالوريوس والماجستير ثم الدكتوراه، وعمل أستاذاً ومعلّماً وداعية. ضليع بالثقافة الإسلامية والعلم والفقة الشرعي، ولديه اطلاع واسع على العلوم التاريخية والأنساب الشريفة. ولد باسم إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري لعائلة متدينة تتبع العقيدة السلفية التكفيرية. والده الشيخ عواد من وجهاء عشيرة البوبدري العراقية التي تعود أصولها الى قريش، وأعمامه دعاة إسلاميون في العراق.
بدأ البغدادي نشاطاته منطلقاً من الجانب الدعوي والتربوي، إلا أنه ما لبث أن انتقل الى الجانب الجهادي حيث ظهر كقطب من أقطاب السلفية الجهادية وأبرز منظّريها في محافظتي ديالى وسامراء العراقيتين. أولى نشاطاته بدأت من جامع الإمام أحمد بن حنبل، مؤسّساً خلايا جهادية صغيرة في المنطقة قامت بعدد من العمليات وشاركت في حروب الشوارع التي شهدها العراق في السنوات الماضية، وأنشأ بعد ذلك أول تنظيم أسماه بـ«جيش أهل السنّة والجماعة» بالتعاون مع بعض الشخصيات الأصولية التي تشاركه الفكر والنهج والهدف، ونشّط عملياته في بغداد سامراء وديالى، ثم ما لبث أن انضم مع تنظيمه الى «مجلس شورى المجاهدين» حيث عمل على تشكيل وتنظيم الهيئات الشرعية في المجلس، وشغل منصب عضو في «مجلس الشورى» حتى إعلان «دولة العراق الإسلامية».
جمعت أبو بكر البغدادي علاقة وثيقة بأبي عمر البغدادي وصلت الى حد أن الأخير أوصى قبل مقتله بأن يكون أبو بكر البغدادي خليفته في زعامة «الدولة الإسلامية في العراق»، وهذا ما حدث في السادس عشر من أيار 2010.
للدولة الإسلامية في العراق تاريخ دموي طويل، فمنذ تولي أبو بكر البغدادي زعامة هذا التنظيم بعيداً عما نفذته «القاعدة» قبله في العراق في عهد الزرقاوي ومن تبعه نفّذ التنظيم عدداً كبيراً من العمليات والهجمات الإرهابية التي حصدت أرواح ألوف من العراقيين، أشهرها كانت عملية مسجد أم القرى في بغداد التي أسفرت عن مقتل النائب العراقي خالد الفهداوي، وهجمات انتقامية لمقتل مسؤول تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن، إذ شن عمليات إرهابية عدة في العراق أدت الى استشهاد المئات من رجال الجيش والشرطة العراقية والمواطنين، وتبنى عبر الموقع الإلكتروني التابع لتنظيم «القاعدة» في العراق أكثر من 100 هجوم انتحاري انتقاماً لمقتل بن لادن، تلتها عمليات عدة في العراق صنفت بالنوعية مثل عملية البنك المركزي، ووزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت.
«داعش» في سورية
من كلمة «شام» أوجد الحرب الأخير من كلمة «داعش»، ففي حين كان التنظيم يدعى «الدولة الإسلامية في العراق»، استغل البغدادي الأزمة التي اندلعت في سورية ليعلن دخوله على خط المواجهات في سورية، ومثل باقي التنظيمات التكفيرية المسلحة والمرتبطة بـ«القاعدة»، وجد البغدادي وتنظيمه مساحة خصبة على الأراضي السورية، بالإضافة الى استغلال الفوضى لتحقيق المكاسب وتوسيع النفوذ، ومن الحدود السورية الواسعة مع العراق دخل تنظيم «الدولة» الى الأراضي السورية، تحديداً الى شرق سورية تحت شعار «نصرة أهل السنّة في سورية» معلنين الحرب على النظام السوري.
وُجدت «القاعدة» في سورية مع ظهور تنظيم «جبهة النصرة» بقيادة أبو محمد الجولاني، أواخر عام 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سورية، ومع إعلان النصرة مبايعتها تنظيم «القاعدة» في أفغانستان بقيادة الظواهري، بدأت التقارير الاستخباريّة والإعلامية تتحدث عن علاقة «النصرة» بـ«الدولة الإسلامية في العراق»، وبدأ اعتبارها امتداداً سورياً لذاك التنظيم المنتشر في العراق.
في التاسع من نيسان عام 2013، عبر رسالة صوتية بُثت عن طريق «شبكة شموخ الإسلام»، أعلن أبو بكر البغدادي دمج «جبهة النصرة» مع «دولة العراق الإسلامية» تحت مسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وهنا بدأت قصة «داعش».
«داعش» و«النصرة»
بعد ذلك بفترة قصيرة نفى محمد الجولاني أمير «جبهة النصرة» في تسجيل صوتي علاقته مع «دولة العراق الاسلامية» و«مجلس شورى الجبهة» أن يكونوا أيضاً على علم بإعلان البغدادي عن هذا الإندماج .
يحمل كل من «النصرة» و«داعش» فكراً متشدداً تكفيرياً واحداً، ويعملان بنهج السلفية الجهادية، وهما مؤمنان بقيام «الدولة الإسلامية»، إلاّ أن الفرق بين التنظيمين يكمن في قربهما من الواقع السوري ومراعاتهما هذه الخصوصية، فـ«النصرة» قامت في المرحلة الأولى من الأزمة السورية في نهاية عام 2011، واكتسبت خبرة ودراية بواقع المجتمع السوري الذي يعيش في كنف دولة علمانية وعليه تخرج «جبهة النصرة» الى العلن بنسبة من التطرف أقل من تلك التي تنتهجها «داعش» في علاقتها مع المجتمع السوري، خصوصاً أن «داعش» حديثة الدخول على الأزمة السورية، ولم تنتهج مساراً لتكون مقبولة، بل فرضت بالقوة المسلحة نفوذها.
تأسست «النصرة» من سوريين، بينهم من كان معتقلا في السجون السورية وأفاد من العفو العام، وبينهم من كان يمارس الدعوة سرياً في سورية قبيل اندلاع الأزمة، وآخرون كانوا منضوين تحت لواء «القاعدة» وقاتلوا في بلدان أخرى كالعراق وأفغانستان والشيشان وعادوا مع بداية الأزمة في سورية للقتال، كما هي حال أمير «جبهة النصرة» أبو محمد الفاتح «الجولاني» وهو جامعي سوري الأصل قاتل في العراق والشيشان وغيرهما، مع عدد لا بأس به من الأجانب.
أما «داعش» فتعتمد إلى حد بعيد على العنصر الأجنبي الذي يتفوق عددياً على العنصر السوري سواء في مواقع القيادة أو بين المقاتلين، ما قد يفسرمراعاة «النصرة» خصوصيات المجتمع السوري، بينما لا تقرّ الدولة بمبدأ أن كل من شارك في الثورة يملك حقاً في تقرير مستقبل سورية، وترى أن الدولة قائمة فعلاً من خلالها.
على الأرض، كل من «جبهة النصرة» و«داعش» حذران في تعاملهما الثنائي، وحريصان على عدم الاحتكاك، إذ لا يعلق أي طرف على مواقف الآخر، وينأى كل بنفسه عن الآخر، وثمة مسافة بين الجبهة والدولة، فالقيادات لا تتعامل في ما بينها. فالتصادم على المدى الطويل سوف يستمر اذا استمرت «النصرة» في إعلان نفسها تنظيماً مستقلاً متعاوناً مع «الجيش الحر» والكتائب المقاتلة التي تعتبرها داعش مرتدة، وإذا تابعت «داعش» في المقابل سياستها بعدم قبول الآخر واعتبار نفسها الجهة الحصرية التي تمثل «الدولة الإسلامية» على الأرض وتسعى إلى استقطاب الجميع تحت لوائها.
استقطبت «داعش» أتباعاً كانوا ضمن «جبهة النصرة»، وكان عددهم كبيراً، خصوصاً في مدينة حلب بعد إعلان البغدادي للدولة الإسلامية في العراق والشام، وها هي منذ أيام تستقطب أعداد من «النصرة» في منطقة البوكال.
كما انضمت إليها فصائل كاملة، بينها «مجلس شورى المجاهدين» بقيادة أبو الأسير الذي عينته الدولة، أميراً على حلب، و«جيش المهاجرين والأنصار» الذي يقوده الشيخ عمر الشيشاني الذي بايعها في معركة مطار «منغ» في آب 2013. كما انضم إلى «الدولة» مقاتلون سابقون في فصائل الجيش السوري الحر من عناصر حركتي «أحرار الشام» و«التوحيد» وغيرهما.
«داعش» و«الجيش الحر»
أما عن العلاقة التي تربط «داعش» بما يسمى بـ«الجيش السوري الحر» فهي أكثر توتراً ودموية من تلك التي تربط «داعش» بـ«النصرة» حيث وصلت سياسة تكفير «داعش» للأنظمة والدول والفصائل الى اعتبار أي فصيل في «الجيش الحر» من الكافرين. ودارت بين الطرفين معارك طويلة مع جميع الكتائب التابعة للحر المنتشرة على الأراضي القريبة من مناطق نفوذ «داعش» أو التي تقع على الخط التي رسمته داعش لدولتها. وفي حين اتهمت «داعش» «الجيش الحر» بالإرتداد عن الدين الإسلامي وتعامله مع النظام السوري، متخذة ذريعة لمهاجمة «الحر» وضرب كتائبه، تتحدث تقارير عن أهداف مادية خلف الصراع الذي يدور بين «داعش» و«الحر»، لا سيما حول النفط والمعابر الحدودية، وبدا جلياً في أماكن الصراع في ريف حلب والحسكة.
دارت المعارك بين الطرفين في إطار محاولات السيطرة على المناطق النفطية والآبار في الحسكة والرقة بخاصة، وحول المعابر الحدودية مع تركيا، مثلما وقع في «إعزاز» عند معبر باب السلامة، أو مثلما حصل قبل مدة قصيرة عند معبر باب الهوى.
مذ أعلنت «داعش» حملتها العسكرية على «الجيش الحر» تحت عنوان «نفي الخبيث… عملاء النظام»، ومن قام بالاعتداء على «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، خاضت معارك عديدة مع «الجيش الحر» ساهمت خلالها في إضعاف هذا الجيش واستهدفت معظم كتائبه، واعتقلت سرية تابعة لـ«كتائب الفاروق» في مدينة حلب. كما أرسلت «داعش» في وقت سابق أيضاً سيارة مفخخة إلى مقر جماعة «أحفاد الرسول» في منطقة سكة القطار في الرقة، وقتل نحو 40 عنصراً ممن يسمون «أحفاد الرسول». كما فجرت «داعش» سيارة في مركز تابع «للواء الله اكبر» في منطقة البوكمال وأدت الى مقتل شقيق قائد اللواء.
بالإضافة إلى المعارك التي شهدتها منطقة إعزاز بين «داعش» و«لواء عاصفة الشمال» على خلفية إشكالات بين عناصر الطرفين، أدت الى انسحاب «لواء عاصفة الشمال» من إعزاز وتفتته في ما بعد وسيطرة «داعش» على المدينة، بعدما فشلت التهدئة التي تمت المصادقة عليها بواسطة «جبهة النصرة» بين الطرفين. وفي أحدث الاشتباكات بين الطرفين اتهم «الجيش الحر» «داعش» بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف مقرّاته ومنشآته بما فيها مخازن الأسلحة التابعة لـ«الجيش الحر» عند معبر باب الهوى بين سورية وتركيا.
«داعش» والأكراد
في إطار سعي «داعش» إلى السيطرة على المنطقة الحدودية شمالاً وشرقاً، اصطدمت «داعش» بالمناطق التابعة للتنظيمات الكردية في شمال شرق سورية، تحديداً في مناطق الحسكة والقامشلي وعندان، حيث اندلعت الاشتباكات بين «داعش» وقوات حماية الشعب الكردي، بعدما سيطرت «داعش» على تلك المناطق، محاولة فرض سلطتها فيها وتطبيق الشريعة الإسلامية فيها، إذ ارتكبت أكثر من مجزرة في حق الأكراد بعد تكفيرهم واتهامهم بالتعاون مع الخارج والعمل لمصلحة النظام. ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكن خلالها الأكراد من استعادة مناطقهم في شمال وشمال شرق سورية، طاردين «داعش» ومقاتليها من تلك المناطق، فيما فرضت الأخيرة حصاراً على تلك المناطق مستمراً حتى الآن منذ أشهر.
آخر ممارسات «داعش» وانتهاكاتها في حق الأكراد كان خطفها نحو 120 مواطناً كردياً بينهم نساء وأطفال من محيط مدينة أعزاز في ريف حلب، إضافة الى محاصرتها مدينة «منبج» وارتكاب أعمال عنف وقتل في حق أبناء المدينة من الأكراد.
مناطق نفوذ «داعش»
تنتشر «داعش» اليوم على امتداد قوس كبير في الشمال السوري، يبدأ من الحدود العراقية السورية ويمرّ في دير الزور والرقة التي باتت تسيطر عليها على نحو كامل، وصولاً إلى جرابلس ومنبج والباب وإعزاز شمال حلب، إضافةً إلى شمال إدلب قرب الحدود التركية، وتسعى دوماً إلى توسيع نفوذها عبر قضم مستمر للمناطق المحيطة بالأراضي التي تسيطر عليها، ولا تلبث أن تعلنها تابعة لـ«الدولة الإسلامية»، فما هي هذه الدولة وكيف تُدار؟ كيف يعيش المواطنون السوريون في ظل «الدولة» عليها؟ وما طبيعة القوانين التي تحكمهم ؟ كيف يتم التعامل مع الأقليات وأصحاب التوجهات المختلفة عن «داعش» في هذه الدولة ؟ وزارات للدولة ومقرّات رسمية ذات محاكم شرعية، إعدامات ميدانية، علاقات مع استخبارات أجنبية وعربية، وأطفال في جيش هذه الدولة وسجونها … ويبقى السؤال مطروحاً الى متى يستمر تمّدد هذه الظاهرة بين سورية والعراق؟ وهل وصولها الى الأردن قريب؟ وهل ثمة من ينتظرها في شمال لبنان؟ أسئلة تأتي الإجابة عنها في الأشهر القليلة المقبلة.