كشف وزير العدل أشرف ريفي، الذي ذكّر بوصية والده له بأن ” الغرور قاتل الرجال”، أن أي جهاز أمني “لم يتجرأ”، حتى تاريخه، على توقيف الشخص المنتمي الى حزب الله الذي سبق وظهر في فيديو يطلق النيران باتجاه القصر الجمهوري في بعبدا والطريق الجديدة.
وعندما سئل عن سبب الجمود في قضية هاشم السلمان،الذي قتل على مرأى الجميع أمام السفارة الإيرانية، قال تكلّمتُ مع المدّعي العام التمييزي، واستقبلتُ وفدَين من أهل هاشم ورفاقه. هناك صوَر واضحة، وأنا كرجل أمنيّ لا أقبل ذلك. لكن يؤسفني القول إنّ البعض ما زال مسكوناً بالرهبة السورية ويلزمه بعض الوقت للخروج منها، من هنا يلزمنا عدالة مطلقة وعدالة متساوية ومنصِفة بين اللبنانيين، فلن نبنيَ وطناً إذا ما استمرّت هذه الحال.
وسئل ريفي: تميَّز الأمن العام على حساب شعبةِ فرع المعلومات في الفترة الأخيرة، فهل كان اغتيال الحسن لتقزيم الفرع وتحجيمِه؟
أجاب: أشبِّه اغتيالَ اللواء الحسن باغتيال بيار الجميّل. ومثلما كان بيار مستقبلَ الكتائب كان من المفروض أن يكون الحسن مستقبلَ الأمن الداخلي. كنتُ قد قرّرت في 1/4 تقديمَ التحية وتسليم الراية، وكنّا نراهن بعدما تحدّثت إلى رئيس الجمهورية آنذاك على تسليمه المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، فهو كان يملك خامة القيادة لهذه المؤسّسة بامتياز، فاستهدفوه لدورِه في المحكمة الدولية وفي الملفّات الكبرى، وللدور المستقبلي لقوى الأمن الداخلي.
ونحن فوجئنا على رغم احتياطاتنا ومعرفتنا بأنّنا مستهدَفون. يكفي أن لا يُطالَ أحدٌ منّا. ولكن للأسف، وسام اغتيل وأنا لا أدّعي أنّني بأمان كامل، وتفجير المسجدَين وقع قبالة منزلي ولكنّني بقوّة الله نجوت، على رغم قربي من الخطر.
بعد اغتيال الحسن جاء اللواء ابراهيم بصبوص، وله منّا كلّ الثقة والمحبّة، وبعده عماد عثمان، وقد عيّنتُه بنفسي، والشباب مستمرّون بالزخم نفسِه. في هذه المرحلة ضاعفَت الحكومة مخصَّصات الأمن العام لتصل إلى 6 أضعاف للعمليات الأمنية، وهذه سابقة.