بالفعل، إستطاع تنظيم “داعش” من السيطرة على بلدة “حويجة صكر” بالاضافة إلى قرى إستراتيجية أخرى واقعة على أطراف مطار دير الزور العسكري، الذي يشهد هجوماً رهيباً للتنظيم في محاولةً منه للسيطرة عليه، مقريباً من السيطرة عليه.
وتتقاطع المصادر عند نقطة الاقرار بإنسحاب قوات الجيش السوري نحو المطار في القرى القريبة منه وبالتالي سقوطها، خصوصاً قرية “حويجة صكر” الاستراتيجية التي كانت قد شهدت معارك عنيفة طوال اشهر لاستعادة السيطرة عليها وتأمينها في محيط المطار. وتشير معلومات مستقاة عن مصادر في التنظيم تم تداولها على صفحات “جهادية” على موقع “تويتر”، ان الارهابيون سيطروا على بلدات “المريعية، وقرية الجفرة الشيعية” اللتان تقعا على خط الدفاع الأول عن مطار دير الزور العسكري، في وقتٍ يحاول التنظيم عبر العربات المفخخة تمزيق خطوط دفاع الجيش السوري عله يتقدم إلى داخل المطار.
وتشير التقديرات الميدانية التي إستطاعت “الحدث نيوز” الحصول عليها، عن إمكانية إنسحاب قوات الجيش السوري من المطار نحو مناطق آمنة، بعد تقدير ان الهجوم الكبير يمكن ان يؤدي للسيطرة على المطار. ولعدم تكرار سيناريو مطار “الطبقة” في الرقة كما الفرقة الـ “17” والمشاهد الدموية التي حصلت عقب سيطرة التنظيم عليهما، يتجه الجيش إلى الإنسحاب بحكم ان المنطقة ساقطة عسكرياً ايضاً.
وبالامس، قام إنتحاري مصري الجنسية بتفجير نفسه بعربةٍ مفخخة على أحد أسوار المطار، ما ادى لإستشهاد 19 عسكرياً سورياً بينهم ضابط، حيث عمد الإرهابيون للتمثيل بجثث الشهداء ووضعها على مدافع الملالات محاوليت إرهاب جنود الجيش في داخل المطار.
وكشفت مصادر ميدانية، ان “داعش” هاجم المطار والقرى المحاذية مستعيناً بمسلحين أجانب من الجنسيات العراقية، المصرية، سعودية، الشيشانية والليبية، تعاونه مجموعات مسلحة من قرى “القورية” و “البوليل” من سوريين. ويسود تخوف من إمكانية دخول إرهابيي التنظيم إلى المطار قبيل إنسحاب القوات السورية ما سيتسبّب بمجزرة حقيقية.
الارهابيون، تداول صوراً تظهر سيطرتهم على مخازن أسلحة واسرهم عدداً من جنود الجيش السوري وذلك في حي حويكة صكر قرب المطار.
من جهته، أوضح ناشط إعلامي من دير الزور أن «داعش» شن هجوماً على المطار ليل الأربعاء الخميس من 3 محاور في محاولة للسيطرة عليه، مشيراً إلى أن «الهجوم على المطار العسكري جاء تزامناً مع هجوم التنظيم على الأحياء الشرقية من مدينة دير الزور، والتي يتقاسم التنظيم والنظام السيطرة عليهما».
ولم تورد وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أي نبأ عن القتال في دير الزور رغم أنها نشرت خبراً أمس الأول أشارت فيه إلى أن القوات الحكومية كبدت «داعش» خسائر فادحة في المدينة ودمرت سيارة ملغومة كان يقودها انتحاري ليبي، وبالإضافة إلى بناء المسمكة، أكدت مصادر أخرى أن التنظيم الإرهابي سيطر أيضاً على محطة المياه والمغسلة والحويجة المريعية ومزارع الدغيم المجاورة لمطار ديرالزور، والتي تعد من أهم نقاط الدفاع عنه، فيما لا تزال الاشتباكات بين الطرفين مستمرة حتى اللحظة، بالتزامن مع دوي صفارات سيارات الإسعاف التابعة للجيش السوري.
وأضافت المصادرأن «داعش» قام بإعدام أكثر من 10 جنود سوريين بعد أن ألقى عليهم القبض إثر سيطرته على مبنى المسمكة، في حين نشبت حرائق داخل المطار جراء سقوط عشرات الصواريخ.
وفي سياقٍ متصل، نجح الجيش السوري بقتل المدعو “ابو دجانة”، وهو زعيم التنظيم في دير الزور، بعد إشتباكات وقعت بين مقاتليه، ومجموعة نافذ اسد الله التي يقودها العميد عصام زهر الدين.