.
يستقبل نادي بايرن ميونيخ الألماني ضيفه ريال مدريد الإسباني
في مباراة الإياب من الدور نصف النهائي ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا على ملعب “أليانز آرينا” مساء الثلاثاء.
وانتهت
مواجهة الذهاب على ملعب “سانتياغو برنابيو” معقل فريق العاصمة الإسبانية
بفوز رفاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بفضل هدف الدولي الفرنسي كريم بنزيما
إثر هجمة مرتدة مثالية كسرت سيطرة كتيبة المدرب الإسباني الشاب بيب غوارديولا.
“إيلاف”
ترصد سيناريوهات “الأمل” و “الرعب” للعملاقين الألماني والإسباني
قبل مواجهتهما القاريّة التي يترقبها عشاق الساحرة المستديرة على أحرّ من الجمر.
السيناريو الأول: تأهل ريال
مدريد
يدخل ريال مدريد مواجهة بايرن
الأوروبية، وهو في أوج تألقه محلياً، إذ توجّ بلقب كأس ملك إسبانيا على حساب غريمه
التقليدي برشلونة وحقق فوزاً عريضاً على أوساسونا برباعية نظيفة في الجولة الخامسة
والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وبالنظر إلى فوزه ذهاباً بهدف نظيف،
يكفي ريال مدريد التعادل بأي نتيجة كانت من أجل الوصول إلى نهائي “أمجد
الكؤوس الأوروبيّة” والإطاحة بحامل اللقب من الدور نصف النهائي.
كما أن هزيمة ريال مدريد بفارق هدف
وحيد – 2/1 ،3/2 ، 4/3- ستكون كافية لانتزاع بطاقة التأهل إلى نهائي لشبونة مسقط
رأس “الدون” كريستيانو رونالدو بسبب “الهدف الذهبي” لنجم هجوم
الديكة الفرنسيّة في قلعة “سانتياغو برنابيو“.
السيناريو الثاني: تأهل
بايرن ميونيخ
ومثل ريال مدريد، يدخل بايرن ميونيخ
المواجهة القاريّة المنتظرة بدفعة معنوية كبيرة إذ سحق فيردر بريمن بخماسية ضمن
مباريات الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الألماني لكرة القدم الذي حسمه رفاق
القائد فيليب لام أواخر مارس/أذار الماضي.
ويتوجب على كتيبة المدرب الإسباني
الشاب بيب غوارديولا الفوز بفارق هدفين في مواجهة الإياب إذا ما أراد مواصلة مشوار
الدفاع عن لقبه بطلاً لـ”الأميرة الأوروبيّة“.
وعلى غوارديولا التعديل من خطته
التكتيكية والعمل على تثبيت الأظهرة الهجوميّة لتقليل الخطر المحدق بالعملاق
البافاري نتيجة الهجمات المرتدة التي سيلعب عليها الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث من
المتوقع أن الفريق الملكي سيدخل المباراة مدافعاً وينتظر اللحظة المناسبة لاستثمار
سرعة الثلاثي كريستيانو رونالدو وغاريث بيل وأنخيل دي ماريا لإيذاء أصحاب الأرض وزيادة
تعقيد وضعية “حامل اللقب” فيما تبقى من عُمر الموقعة القاريّة.
السيناريو الثالث: الذهاب
لركلات الحظ الترجيحيّة
ويحدث السيناريو الثالث والأخير في
حالة واحدة وهي فوز بايرن ميونيخ على ريال مدريد بهدف نظيف في الأشواط الأصلية
ليلجأ الفريقان إلى لعب الأشواط الإضافية ومن ثم الذهاب إلى ركلات الحظ الترجيحيّة.
ويمتلك بايرن ميونيخ ذكريات متفاوتة
بين “الفرح” و”الحزن” بسبب ركلات الحظ الترجيحيّة إذ تمكن من
خلالها إزاحة ريال مدريد من نصف نهائي دوري الأبطال في نسخة عام 2012 على ملعب
الأخير “سانتياغو برنابيو” ثم سُرعان ما ذاق من الكأس ذاته بعد خسارة
“ذات الأذنين” على ملعبه ووسط جماهيره على يد تشلسي الإنكليزي بقيادة
مهاجمه الإيفواري المخضرم ديدييه دروغبا.
وابتسمت ركلات الحظ الترجيحيّة مجدداً
للعملاق البافاري مطلع الموسم الحالي، حيث توّج بيب غوارديولا بكأس السوبر
الأوروبية مع بايرن ميونيخ بعد فوزه على تشلسي الإنكليزي تحديداً بركلات الترجيح
بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.
كافة السيناريوهات ممكن أن يتحقق
إحداها في أمسية الثلاثاء على ملعب “أليانز آرينا”… فهل يفرح عشاق المدريديستا بالوصول إلى
نهائي لشبونة والوقوف على بُعد خطوة واحدة فقط من تحقيق “العاشرة” في
حلم طال انتظاره كثيراً أم يُصر بايرن ميونيخ ومدربه غوارديولا على مواصلة مشوار
الدفاع عن اللقب القاريّ والاقتراب أكثر من تحقيق رقم قياسي غير مسبوق بالفوز بالبطولة
الأوروبيّة للمرة الثانية على التوالي ويُصبح العملاق البافاري أول نادٍ في القارة
العجوز يتوج بـ”الأميرة الأوروبية” للموسم الثاني توالياً؟!