كشفت صحيفة “النهار” ان هيئة العلماء المسلمين التي دخلت على خط التفاوض لاطلاق العسكريين لم تكلف من اي جهة رسمية لبنانية، وانما كانت مبادرة منها، خصوصا ان احد مشايخ الهيئة يرتبط بعلاقة مصاهرة مع احد مسؤولي “جبهة النصرة” كما له اقارب بين سجناء رومية، الامر الذي دفعه الى المبادرة بتأييد من الهيئة.
لكن المفاوضات وصلت الى طريق مسدود، خصوصا ان وزير الداخلية نهاد المشنوق ابلغ “النهار” قبل ايام رفضه مبدأ المقايضة، وهو الموقف الذي اعلنه قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي نأى بنفسه عن عملية التفاوض.
وابلغ مصدر امني “النهار” ان طرح اطلاق سجناء في رومية رفض في الاساس بعد التشاور ما بين السياسيين والامنين وفي طليعتهم رئيس الحكومة وزير الداخليو ووزير العدل اشرف ريفي “اذ لا يمكن تلبية مطالب الخاطفين الارهابيين، ولا يمكن للدولة اصلا ان تفاوض هؤلاء الناس، لانها تضرب هيبتها اولا، وتفسح في المجال امام اي مجموعة ارهابية لخطف عسكريين والتفاوض لمقايضتهم بسجناء او اي مطالب اخرى”.
واكد المصدر ان “اطلاق السجناء يتعلق بالقضاء وليس بالسلطة السياسية او الامنية. ولا يمكن ضرب هيبة القضاء على هذا النحو”.
اما “تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) فلم يحدد مطالبه لاطلاق العسكريين بعد ولم يكلف اي جهة بالوساطة او بالتفاوض، مما يجعل المهمة معقدة اكثر، لان لا قناة اتصال بالتنظيم، ولن يكون اذا لم يتحرك خط التفاوض مع “النصرة”.