طائرات مصرية قصفت طرابلس.. وأمريكا توافق على دخول السيسي ليبيا

كشفت مصادر ليبية خاصة أن الطائرات التي قصفت العاصمة الليبية طرابلس فجر اليوم الاثنين 18 آب/ أغسطس 2014 كانت مصرية، ولا علاقة لها بالجيش الليبي أو بقوات التمرد الذي يقوده اللواء خليفة حفتر، ولا غيرها من القوات المسلحة في ليبيا.

وكانت رئاسة أركان القوات الجوية في ليبيا أكدت في بيان رسمي لها بعد ظهر الاثنين أن الطائرات الحربية التي نفّذت هجمات جوية على مواقع لمسلحين في العاصمة طرابلس فجر الاثنين هي “طائرات أجنبية وليست محلية”، لكنها لم تحدد مصدرها.

وأضافت رئاسة الأركان: “تبين لدينا في هذا القصف استخدام قنابل موجهة، وهذا النوع من القنابل لا يوجد في ليبيا ولا توجد طائرات ليبية قادرة على استخدامه”.

في هذه الاثناء، تقول مصادر رفيعة المستوى في ليبيا إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعطت ضوءاً أخضر لنظام المشير عبد الفتاح السيسي في مصر للبدء بعمليات عسكرية في ليبيا، وذلك على الرغم من أن بعض القوى داخل واشنطن لا زالت ترفض توريط المصريين في الصراع الليبي، إلا أن المعلومات المتوفرة لدى طرابلس مفادها أن “البنتاغون” على الأقل أعطى موافقته على التدخل العسكري المصري.

ويسود الاعتقاد لدى دوائر صنع القرار في طرابلس أن الدعوات التي شهدتها ليبيا مؤخراً لتدخل أجنبي إنما كانت تمهيداً لتبرير التدخل المصري في ليبيا، وذلك بعد فشل اللواء خليفة حفتر وهزيمته على يد الثوار في بنغازي.

وبحسب المعلومات فان مسألة التدخل المصري في ليبيا ربما تكون قد تم بحثها في اجتماع جدة الأخير الذي ضم كلاً من السيسي والملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث من المحتمل أن يكون الأخير ايضاً قد أعطى ضوءاً أخضر للسيسي وأبلغه بموافقة وزارة الدفاع الأمريكية على الأمر.

لكن المصادر الليبية التي تحدثت قالت إن الاتحاد الأوروبي لا زال يرفض بشدة خوض الجيش المصري معارك في ليبيا، وهو الأمر الذي ربما يعطل التوسع المصري في العمل العسكري ضد ليبيا، أو ربما يردع مصر بشكل كامل.

ويعود سبب رفض الاتحاد الأوروبي للحرب المصرية على ليبيا -بحسب المصادر- الى أن بروكسل تخشى من انهيار كامل في ليبيا وفوضى تؤدي بموجة هجرة جماعية كبيرة من البلاد الى السواحل الأوروبية، وخاصة ايطاليا ومالطا اللتان تعانيان من السفن التي تصل يومياً وعلى متنها المئات من طالبي اللجوء القادمين من مختلف أنحاء العالم ولكن عبر الأراضي الليبية.