هم لم
يرحلوا
انما علقوا ظلالهم دربا للفيء
ولبسوا شموسهم
ولم يقفلوا
هم لم يرحلوا
لإيمانهم بأن فلسطين
من النحر الى النحر
عصية على السكين
لذا ركبوا موج الرؤيا
وصقلوا
دماءهم مجلوة في مرايا ايمانهم
وانتصروا
كانت وحشتهم اقل من منفى
والوطن المرسوم بحبال الضوء
اغنية
فغنوا
كان الوطن الموسوم بعبق الرياحين
وسور التبغ والزيتون
تمائم علقت فوق سفر احزانهم
فلم يبكوا وما قصروا
رسموا القنابل في دفاتر اطفالهم قبل ان يمضوا الى الموت
ودشنوا هاماتهم في الوغى
وقالوا: سنرث الارض
سنكتب عن الطائرات ونجلوها بعصافير الصبح
سنكتب عن الارض ونحرثها بالدم
فليس اعظم من ان نحرث بالدم
سنكتب عن عروش صدئة
عمن افتض بكارة عروس الشهادة
لكنها بتولا ائتألقت في دماها
سنكتب ونكتب ونكتب
فالليل قليل
وهناك خلف المقابر الموصدة
ام تعد نعش ابن لم تلده بعد
ليتسع جرح الى اقصاه
ويولد مسيح جديد..