ماذا تعني سيطرة داعش على قرى ريف عين عرب؟ وما هي أبعادها جغرافيا في ظل المواجهة مع قوات الحماية الشعبية الكردية.
منذ شهر تقريباً والتنظيم يتقدم شمالا نحو الحدود السورية التركية، وتمكن مسلحو التنظيم من السيطرة على أكثر من عشرين قرية في ريف مدينة عين العرب، وهم يخوضون معارك عنيفة لدخول المدينة وهي أحد المعاقل الرئيسة لقوات الحماية الشعبية الكردية شمال حلب.
إستخدم التنظيم الدبابات والمدفعية و قذائف الهاون إضافة الى الاسلحة التقليدية في هجومه، وانطلق من المناطق الواقعة تحت سيطرته، أي من غرب تل ابيض وشمال صرين و شرق ناحية الشيوخ في ريف حلب.
وكان مقاتلو قوات الحماية الشعبية الكردية يتمركزون في قرى هذه المنطقة وأبرزها قزعلي وزرزوري وقرنفل والحرية.
فإذا وقعت عين العرب بيد داعش فسيتمكن التنظيم من السيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا، إذ إن المدينة تربط تل أبيض الواقعة شمالي الرقة – المعقل الأساس لداعش – ومدينة جرابلس شمالي حلب.
وفي نظرة اوسع لخريطة تحرك داعش، يبدو أن هدف التنظيم السيطرة على ضفتي نهر الفرات وما عليها من سدود ومنشآت نفطية، وهي تمتد من الحدود التركية حتى العراق، إذا ما ربطنا تمدده في دير الزور والميادين والبوكمال المتصلة بمحافظة الأنبار العراقية.
بالتالي ثمة من يرى أن هدف داعش الأساسي بعد هذه المعركة يصبح السيطرة على منطقة الجزيرة وتحديداً الحسكة لتوحيد شطري الدولة في سوريا والعراق.