….ليست غزة اجمل المدن ولكنها تعادل تاريخ امة…. ولانها اشدنا قدرة على تعكير مزاج العدو وراحته، لانها كابوسه، ولانها برتقال ملغوم، واطفال بلا طفولة وشيوخ بلا شيخوخة، ونساء لا رغبات، لانها كذلك فهي اجملنا واصفانا واكثرنا جدارة بالحب. هذا ما قاله الراحل الكبير محمود درويش عن غزة والذي يفتقده الفلسطينيون دوما وخصوصا عندما يشن العدو الاسرائيلي حربه الشنيعة على اهل غزة فيتجدد ايمانهم بان غزة ما زالت وستبقى شوكة في عيون الصهاينة.
والحال انه رغم تفوق اسرائيل على الفلسطينيين عسكريا فهي تواجههم بطائراتها المشؤومة، وبغاراتها الحقودة ولا تواجههم مواجهة متكافئة ولا شريفة، وكيف لنا ان نتوقع من الاسرائيليين مواجهة شريفة والقتل والوحشية عادتهم؟! كيف لنا ان نتوقع من الاسرائيليين مواجهة شريفة وهم احرقوا صبيا حيا؟!
ورغم ان معدات اسرائيل الحربية متقدمة جدا ولا تقارن بما يمتلكه الفلسطينيون، الا ان اسرائيل تقصفهم حتى الابادة، ليس خوفا من سلاح الفلسطينيين بل من ايمانهم الذي لا يقهر وصمودهم الذي لا يتزعزع وحلمهم الذي لا يموت.
غزة تؤرق الاسرائيليين.
غزة هي الهاجس والكابوس للاسرائيليين.
غزة هي الحياة العصية على الموت.
غزة هي الاسطورة.
غزة هي مذلة الاسرائيليين.
نعم، ان غزة هي الحصن المنيع بوجه الدولة العبرية وبوجه اجرامها، فلقد اظهرت غزة جدارتها رغم كل احزانها وكل متاعبها وكل مشقاتها في مقاومة عدو يدوس على الانسانية. ولذلك يمضي نتنياهو بحربه على اهل غزة وعلى اطفالها ونسائها وشيوخها وابطالها وهو يريد تركيع الفلسطينيين ولي ذراعهم واعطاءهم درسا بالا يتمردوا على اسرائيل…
ترى يصدق نتنياهو ما يقوله؟ ترى لا يدري في قرارة نفسه ان ذلك امر مستحيل؟ كم من مرة شن الجيش الاسرائليلي بقيادة نتنياهو وبقيادة رؤساء وزراء اسرائيليين سابقين، حربا على غزة ولم يفلحوا في كسر عزيمة الفلسطينيين وبالتحديد اهل غزة الذين ليس عندهم شيء يخسرونه بعد ان حرمتهم اسرائيل من ادنى حقوق الانسان وبعد ان حولت غزة الى اسوأ من سجن. لا قوة تستطيع تركيع اهل غزة لانهم ادمنوا على قهر غطرسة وعنجهية الاسرائيلي، ولقد ادمنوا على مواجهة الموت بالصدر العاري فلم يكن ولن يكون الموت يوما وسيلة لاخافتهم او لاحباطهم.
انما الاحباط يعترينا عندما نرى ان غزة تقصف ويسقط شهيد تلو شهيد والمجتمع الدولي صامت، بالكاد يندد بشكل خجول بما يفعله الجنود الاسرائيليون باهالي غزة. ويلفنا الحزن عندما نرى ان العرب صامتون لا يبادرون الى استعمال وسائل تضغط على العالم للتحرك لحماية اهل غزة. اين ضمير الانسانية؟ اي انسانية ترضى بكل هذه الاعمال الوحشية التي تشهدها غزة ؟
لكن في نهاية المطاف، ستبقى غزة «هي العزة المعتزة باسمها المستفزة بلا انقطاع من صمت العالم على حصارها الطويل».
وزير إسرائيلي: اتفاق الترسيم مع لبنان جيد..”الموساد” و”الجيش” يريدانه
أعرب وزير السياحة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن "أمله في أن يُنجز الاتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود...