دخل لبنان ومجلسه البرلماني اليوم الفترة
الدستورية لانتخاب رئيس جمهورية جديد قبل شهرين على انتهاء ولاية الرئيس ميشال
سليمان وبهذه الحالة يجب على رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يدعو الى جلسة انتخابات
رئاسية قبل 15 ايار الحالي وإلا يعقد المجلس جلسة دون دعوة رئيسه.
وفي ظل الانقسام العامودي الحاد بين اطياف الساسة اللبنانيين فان انتخاب رئيس جديد
يحصل على اكثرية الثلثين حسب الدستور يعتبر بالمهمة الشبه مستحيلة لعدم وجود طرف يملك ثلثي اعضاء المجلس النيابي وخاصة
لارتباط هؤلاء أساساً بالتعليمات الخارجية ولكل منها حسابات خاصة. فالرياض ترفض ان يأتي
رئيساً محسوب لايران وسوريا وواشنطن تريد من الرئيس الجديد ان يكون تعويضاً عن
خسارتها الفعلية في سوريا ولزيادة الضغط على النظام ولتأجيلها لحين جلاء السوريا في القرم وأوكرانيا وتكون ورقة تفاوض في الملف النووي الايراني. اما ايران بتياراتها المتعددة
في لبنان تريد ان ترسم الانتخابات الرئاسية اللبنانية على ضوء الانتخابات السورية،
فان تم ما هو الارجح باعادة انتخاب الرئيس بشار الاسد لولاية دستورية جديدة فان
شروط ايران وحزب الله ستكون افضل في لبنان.
وبما ان الانتخابات السورية لن تحصل قبل شهري حزيران تموز فهذا يؤدي الى تأجيل
الانتخابات اللبنانية لثلاثة أشهرعلى الأقل وهذا ما سيؤدي الى دخول لبنان في فترة
فراغ رئاسي بعد رفض 8 آذار اجراء تعديل دستوري يؤمن استمرار قيام الرئيس ميشال
سليمان بمهامه لحين انتخاب رئيس جديد.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...