واقعيا يمكن وصف وضعية لبنان الداخلية لناحية المشكلة الامنية بالواقف على الخط الاحمر لم يرجح عنه ولم يتخطاه بعد بفعل امرين اساسيين توردهما مصادر سياسية:
1- عدم رغبة اللبنانيين بالتقاتل الداخلي على فرضية التجارب السابقة والتي خلّفت الدمار والقتل والتهجير، وهذا ما خبره الناس والقيادات اللبنانية والحزبية، وهذه الرغبة ليست ناتجة عن توازن في القوى انما تعادل في ميزان الحسابات والتداعيات ومعرفة ان حكم البلد لا يمكن ان يتم من خلال طرف واحد وهذه مسلمات بات يعرفها الجميع.
2- بقاء بقايا المظلة الامنية الدولية والتي يلوح في الافق وفق ما هو آت ان امكانية تمزيق هذه المظلة، يمكن ان يصبح واقعيا بفعل الحرب الكونية على «داعش» والتي لا يعرف اللبنانيون مداها.
عيسى بو عيسى