قبل ساعة من موعد «جلسة السلسلة» وعلى هامشها عقد اجتماع بين المستقبل وحزب الله في
مجلس النواب بمبادرة من الوزير نهاد المشنوق الذي حضر مع الوزير رشيد درباس ليتباحث
في موضوع عرسال مع الوزير محمد فنيش والنائب محمد رعد الذي عقد الاجتماع في
مكتبه.
قدم الوزير المشنوق مقاربة شاملة للوضع الأمني في عرسال من زاوية أن
الانفجار واقع حتما في بلدة يمكن القول انها محتلة، لافتا النظر الى أنه من غير
الممكن لهذا الوضع أن يستمر.
وإذ شدد على أن عدد النازحين بلغ ثلاثة أضعاف عدد سكان البلدة (يقدر عدد سكانها
بنحو 35 ألف نسمة)، أشار الى أن خيم اللاجئين في عدد من المخيمات قد احترقت
بمعظمها.
وأعلن أمام المجتمعين «أننا أمام خيارين: إما نقل هؤلاء النازحين الى خارج
عرسال، أو تركهم داخلها مع ما يستتبعه ذلك من انفجار».
رفض الوزير فنيش فكرة إقامة مخيمات على الحدود مع لبنان، وذلك لسبب رئيسي هو
الخشية من خروج هذه التجمعات عن السيطرة ودخول المسلحين من المقلب الآخر إليها.
كما أن وضعا كهذا قد يسمح للمسلحين أيضا بمهاجمة سورية انطلاقا من لبنان،
والمخيمات قد تشكل عامل «استقطاب» وقد تتعرض للقصف كما أنها قد تشكل ملجأ للمسلحين.
وشدد رعد من جهته على وجوب إحصاء اللاجئين في عرسال وتقديم معلومات كاملة
حول المناطق التي هجروا منها ليصار لاحقا الى البحث جديا مع الجانب السوري بإعادة
من يمكن أن يعود منهم الى المناطق التي صارت آمنة (شدد على أهمية فتح حوار جدي
وحقيقي بين الجانبين اللبناني والسوري).
وكشفت مصادر وزارية أن أحد البدائل المطروحة أمام إصرار حزب الله على رفض إقامة
المخيمات عند الحدود اللبنانية ـ السورية، استئجار مركز تسوق ضخم، عبارة عن مبنى
مساحته تتعدى 120 ألف متر مربع لم يكتمل بناؤه في بلدة مكسة البقاعية، باتجاه بلدة
تعنايل.