ترأسَ رئيس الحكومة تمّام سلام لقاء حضرَه وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل اللواء أشرف ريفي، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير ووفدٌ من «هيئة علماء المسلمين» وفاعليات عرسالية.
وقالت مصادر المجتمعين إنّ البحث تركّز حول الخطوات العملية المؤدية الى الافراج عن جميع المحتجزين من عناصرالجيش وقوى الأمن، وانسحاب الإرهابيين من البلدة تمهيداً لدخول القوى المسلحة الشرعية إليها، لإعادة الوضع الى طبيعته.
مسوّدة اتّفاق
وتبَلّغَ المجتمعون من «هيئة علماء المسلمين» ما سُمّي «مسوّدة اتّفاق» من ثلاث نقاط أساسية تتركّز على:
• إتّفاق على وقف إطلاق النار مع المسلحين لمدّة 24 ساعة، تبدأ عند السابعة مساء الثلثاء (أمس).
• إدخال مساعدات إنسانية وغذائية الى عرسال وإجلاء الجرحى.
• بعد ثبات وقف إطلاق النار، الإفراج عن جميع المحتجزين من أفراد القوى المسلحة اللبنانية، وانسحاب المسلحين من عرسال.
وقالت مصادر وزارية شاركت في اللقاء إنّ هذا «الاتفاق» قابل للتطبيق بعدما عبّر المسلحون في إفراجهم عن ثلاثة عسكريين مخطوفين عن حسن نيّة، وبعدما تبيّن أنّ جميع المخطوفين العسكريين بخير، وهم موجودون في عرسال، خلافاً للروايات التي تحدّثت عن نقلِهم الى خارجها. كما أكّد قادة الإرهابيين النيّة بالانسحاب من عرسال بعدما تبلّغوا من أهاليها إصرارَهم على الخروج منها ما خلا المدنيين في مخيّمات اللاجئين السوريين متعهّدين العناية بهم.
وبعد التشاور بين سلام وقهوجي، وافقَ قائد الجيش على هذه الصيغة، وأكّد التزام الجيش الهدنة التي توصّلت إليها جهود الهيئة، مع بقائه على تأهّبِه الكامل وعدم التساهل مع المسلحين في أيّ خَرقٍ، لأنّ أيّ تعرّض لمراكزه في عرسال ومحيطها ستكون له نتائج عكسية، فهو لن يقبل بذلك، وستتوقف كلّ المساعي لمصلحة القضاء على بؤَر الإرهابيين. ووافقَه سلام، وكلّف مَن يبلّغ ذلك الى قيادة الإرهابيين وضرورة التزامهم البنود.
وعن المهَل التي سيطبّق فيها هذا الإتفاق، قالت مصادر المجتمعين أن ليس هناك أسهل من الإرتباط بمهل معينة في انتظار ما ستكشفه الممارسات على الأرض، فالتزام الجيش واضح، لكنّ التزام الآخرين مشكوك فيه الى حين بلوغ المراحل التنفيذية. وأشارت إلى أنّ مهلة الـ 24 ساعة قد تكون كافية للالتزام بتطبيق هذا التفاهم، وأيّ خطوة تنجَز تعزِّز الاعتقاد بإمكان التوصّل الى حلّ سريع.