اللجان الشعبية في نبل والزهراء تشنّ هجوماً معاكساً على منطقة المعامل في الجهة الجنوبية الشرقية لبلدة الزهراء في ريف حلب، وذلك بعد هجوم “جبهة النصرة” على المدينتين والذي يعد الأعنف منذ حصارهما قبل عامين.
شنت اللجان الشعبية في نبل والزهراء هجوماً معاكساً على منطقة المعامل في الجهة الجنوبية الشرقية للزهراء في ريف حلب شمال سوريا، والتي سيطر عليها المسلحون مع بدء هجومهم على المنطقة.
واستقدمت “جبهة النصرة” المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة من ريف ادلب، فيما تمكنت اللجان الشعبية من إفشال مساعي الجبهة بسط سيطرتها على جمعية الجود ذات الموقع الاستراتيجي، والمشرفة بنحو مباشر على الطريق الدولي، وعلى مدينتي نبل والزهراء.
وغطى دخان المعارك سماء نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي.
ويعدّ هجوم “جبهة النصرة” على المدينتين هو الاعنف منذ حصارهما قبل عامين.
وعلى ثلاثة محاور دارت الاشتباكات بين الجيش السوري و”جبهة النصرة” في الزهراء ، وتركز أعنفها في الجهة الشرقية لمنطقة المعامل المتاخمة لبلدة بيانون.
وصدّت اللجان الشعبية في نبل الزهراء الهجوم الذي استخدمت فيه “النصرة” كافة أنواع الاسلحة. فالجبهة تسعى من وراء هجومها للسيطرة على التلال الاستراتيجية في الزهراء والتي تشرف على معظم الريف الشمالي.
واستهدفت مدفعية الجيش السوري نقاط انتشار المسلحين في المنطقة. كما أسرت اللجان الشبيعة في الزهراء عدداً من المسلحين الذين حاولوا اقتحام البلدة، بالإضافة لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين. كما دمرت اللجان آلية “bmp” تابعة للمسلحين، وقتلت من بداخلها.
ولنبل والزهراء أهمية إستراتيجية فهما تقعان على الطريق العام الذي يربط مدينة حلب بمنطقتي إعزاز وعفرين عند الحدود التركية السورية، وأطبق المسلحون حصارهم على البلدتين من كل الجهات فلم يبق لحوالي سبعين الف نسمة إلا عفرين الكردية سبيلاً ومتنفساً.
ويعلم أهالي نبل والزهراء أن مأساتهم أكبر من حصار تجاوز عمره 800 يوم، لكنهم يخشون أن يطول صراعهم مع قذائف الهاون والجوع أكثر من ذلك.