اعطيت إستقالة عضو المجلس السياسي في “حزب الله” غالب أبو زينب والمسؤول عن ملف العلاقات مع القوى المسيحية الروحية والسياسية والحزبية، أبعاداً سياسية وأمنية وتنظيمية، وإستغلت في وسائل إعلام ومن قبل أطراف سياسية وحزبية التي هي على عداء أو خصومة مع “حزب الله“، كما ذكرت مصادر قيادية فيه، ورأت في الإستقالة محاولة لإستهداف الحزب، كما جرت العادة، تقول المصادر، التي تؤكد لموقع “الكلمة أون لاين”، أن ابوزينب قدمها منذ أربعة أشهر، ولأسباب عائلية تتعلق بمرض زوجته، وتمت الموافقة عليه مؤخراً.
وأن الإستقالة معلومة داخل الحزب وعلى مستوى قيادته وكوادره، وليس لها أي إرتباط كما حاول البعض أن يحلل وكما صدر في بعض وسائل إعلام، بأن ابو زينب له علاقة بالعميل محمود شوربا الذي اكتشفه “حزب الله“، وتربطه قرابة مع ابو زينب، وهذا السيناريو غير صحيح، والبعض تحدث عن خلافات داخلية وأزمة تنظيمية، وذهب خيال البعض في تحليله واستنتاجه إلى فشل أبو زينب في الملف الذي يحمله في العلاقة مع المسيحيين.
كل هذه التحليلات تنظر إليها مصادر قيادية في “حزب الله“، انها غير دقيقة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة، حتى أن ابوزينب استغرب ما يكتب وينشر، وبادر الى الرد بنفسه بأن استقالته شخصية وباقي في الحزب وتحت قيادة السيد حسن نصرالله.
أما كيف إنتشر الخبر، فان ابوزينب أبلغ أثناء زيارة وفد “حزب الله” إلى بكركي للتهنئة بالأعياد، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بإستقالته من ملف العلاقة،أمام رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم أمين السعد، وبأن عضو المجلس محمود قماطي سيتولى مؤقتاً الملف، وقد سمع هذا الكلام كل من كان حاضراً، وهو الأمر نفسه حصل أثناء زيارة وفد الحزب إلى المطران إلياس عوده، فجرى تسريبه إلى وسائل إعلام وإنتشر، وقد يكون من الخطأ حصول ذلك، وأن يصدر بيان من الحزب، لكن المسألة إدارية تنظيمية، والإستقالة جاءت بطلب شخصي قبل أشهر فتم التعاطي معها بشكل طبيعي وحصل تضخيمها دون أسباب موجبة، وتزامنت مع إكتشاف العميل الإسرائيلي، ثم مع ما تسرب في “السفير” عن إستدعاء نائب من “حزب الله” إلى المحكمة الدولية، فجاءت هذه التطورات لتشكل نوع من الهزة الإعلامية لكن جرى استيعابها.