إذا كانت المشاكل الاجتماعيّة تتراكم على كاهل اللبنانيّين، من سلسلة الرتب والرواتب الى ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء وصولاً الى الكثير من الملفات المعيشيّة، فإنّ مشكلة انقطاع المياه قد تشكّل حدثاً يصعب التعامل معه أو الاعتياد عليه.
وفي حين تعقد لجنة الأشغال النيابيّة اجتماعاً خاصّاً يوم الأربعاء سعياً لإيجاد حلٍّ لهذه الأزمة، اعتبر رئيس اللجنة النائب محمد قباني في اتصالٍ مع الـ mtv أنّ إيجاد حلّ عملي لمشكلة شحّ المياه غير متاح إلا إذا تمّ اعتماد خيار استيراد المياه من تركيا التي تقوم بتصديرها أيضاً الى عددٍ من الدول، وفق قباني.
ودعا الى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة، من بينها التوفير في استهلاك المياه الى أقصى حدّ، عبر عدم هدر المياه على “شطف” الطرقات وغسيل السيّارات وريّ المزروعات، ولو أدّى ذلك الى تضرّر المزروعات.
ولم يتردّد قباني بدعوة اللبنانيّين الى الاستحمام أقلّ، توفيراً للمياه، مشيراً الى أنّ شعوباً أخرى تكتفي بالاستحمام لمرة واحدة في الأسبوع!
ولفت قباني الى أنّ اجتماع لجنة الأشغال النيابيّة سيبحث في هذه الأمور كلّها، بالإضافة الى قضيّة استغلال شركات توزيع المياه لهذه الأزمة ورفع أسعارها، داعياً جميع الوزراء المعنيّين الى المشاركة في الاجتماع ولافتاً الى أنّه تلقّى وعداً من نائب رئيس الحكومة سمير مقبل الذي يرأس لجنة الطوارىء التي تمّ تشكيلها بحضور الاجتماع وبالدعوة، بعد يومين منه، الى اجتماعٍ آخر لبدء خطوات عمليّة في هذا الإطار.
mtv