مصدر في 8 اذار قال ان واشنطن تريد بالفعل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ولكونه رئيساً مسيحياً فهي ترغب في أن لا يبقى المقعد الرئاسي شاغرا في لبنان، وان هناك نظرة اميركية خاصة محبذة لوجود الرئيس المسيحي في لبنان في الدائرة العربية التي كل الرؤساء فيها من المسلمين.
يضيف المصدر : «الا ان واشنطن الراغبة في انتخاب الرئيس تراعي حاليا المملكة العربية السعودية التي في الحقيقة لم توافق الى اليوم على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية في لبنان، اذ ان المملكة وربما نتيجة مراعاة مواقف حلفائها في لبنان، وتحديدا الرئيس سعد الحريري وفريق 14 اذار، تقف الى جانبهم في معارضة وصول العماد عون الى بعبدا، مع العلم ان الاميركيين يرون انه رغم الطلعات السياسية الحادة احيانا لعون، شارك في العديد من المحطات الوطنية كخروج السوريين من لبنان وانه يمثل ثقلا سياسيا مسيحيا ويرتبط بعلاقات وطنية مع اطراف اسساسيين في لبنان وهذا هام جدا وان اختلفت واشنطن مع اطراف لبنانيين في الرؤية السياسية، لكن ذلك لا يعني انها ترى امور العماد هون من هذا المنظار».
السبب لعدم وضوح هذه الرؤية كون واشنطن – اي البيت الابيض – والعاملون في مكتب لبنان بالخارجية الاميركية على علم واضح بصلاحيات رئيس الجمهورية في لبنان، وان الاضافة في التمثيل الشعبي لا تمنحه صلاحيات دستورية اضافية، بل تمنحه مواصفات سياسية. من هنا وفي هذا الاطار كل شيء مضبوط ومرسوم، لذلك لا احد يخاف في لبنان من استخدام صلاحيات بالاساس غير موجودة دستوريا، من هنا تراعي واشنطن المملكة العربية السعودية وتدعها تتفاهم مع القوى الاقليمية حول لبنان.
ويتابع المصدر أن المشكلة الحقيقية في لبنان وفق، ان اللبنايين لا يريدون ان يكونوا دولة، بل ملل وطوائف، حتى لا يريدون ان يصبحوا قوما واحدا، بعكس الحالة اليمنية، او اي حالة مشابهة لليمن حيث الحوثيون يشكلون عشرة ملايين نسمة من بين 23 مليوناً، وقد حصل ما حصل بلحظة اقليمية ودولية هامة وحساسة.
لكن ما لا يتنبه اليه اللبنانيون بحسب المصدر، ان واشنطن لا ترى لبنان دولة فاعلة في القرار الدولي بل هو اشبه (بحاملة طائرات )، عندما تريد ان توجه رسائل، تطلق من على متنها الرسائل التي تريدها في المنطقة، اي انه ليس الشغل الشاغل في القضايا الاقليمية الكبرى وليس مؤثرا في القضايا الدولية، ولولا وجود حزب الله، لم يكن لبنان الا (خطاً) ابيض في دائرة العالم الكبيرة.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...