ذكرت معلومات أن الأجواء التي تم تداولها في اجتماع خلية الأزمة في ملف العسكريين
المخطوفين لا توحي بمخرج قريب على الإطلاق، وأن الشروط المعقدة التي وضعتها الجهات
الخاطفة لا توحي بأنها تريد الحل بقدر ما تريد استنزاف الجانب اللبناني واستدراجه
إلى حوار يتجنبه مع الجيش السوري ونظامه.
وهذا الأمر دفع أحد أعضاء اللجنة الى السؤال عما إذا كان
الخاطفون من أنصار النظام السوري أو ضده، فهم يعلمون أن الجانب اللبناني لن يجري أي
اتصال بالجانب السوري الرسمي مهما كانت الكلفة، وها هم يدعونه الى القيام بهذه
المهمة لفك جانب من الحصار الدولي والعربي الذي يعانيه النظام.
وفهم أن بعض أعضاء اللجنة كانوا واضحين وصريحين في رفضهم
إجراء أي اتصال بالجانب السوري، خصوصا أن الاتصالات الأولية لا توحي بأن سورية
ستقدم شيئا للحكومة اللبنانية قبل الخاطفين.
ووردت إلى المجتمعين معلومات عن قصف سوري عنيف من الداخل
السوري طاول أطراف جرود عرسال والمنطقة التي يحتجز فيها العسكريون اللبنانيون. ولم
تتوافر أي معلومات عن القراءة التي أجراها المجتمعون لمعاني القصف السوري وأهدافه
وحصيلته.