المنطقة: بعض الإشارات الواردة من واشنطن باتت تشي برغبة أميركية جدية في
فصل لبنان عن أزمة المنطقة، عبر استعجال انتخاب رئيس للجمهورية، وثمة توجيهات
للطاقم الديبلوماسي في السفارة في بيروت للدفع في هذا الاتجاه.
وبعض اللبنانيين سمعوا من مسؤولين أميركيين ما حرفيته
«أولا، لبنان يعنينا أكثر من أي وقت مضى، فلا تفرطوا في استقراره، نحن مستعدون
لمساعدتكم، والجيش اللبناني في رأس أولوياتنا في دعمه وتمكينه من القيام
بمسؤولياته، وإن تأخرنا في ذلك اضغطوا علينا لكي نقدم لكم المساعدة».
? قرار دولي بانتخاب رئيس: عاد رئيس
المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن من جولة أوروبية شملت باريس وروما
(الفاتيكان) بانطباع مفاده أن قرارا دوليا اتخذ بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في
أقرب وقت ممكن، ويقول الخازن انه لمس لدى دوائر الفاتيكان حرصا بابويا لأجل دعم
لبنان واستقراره، ولاسيما الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لما لهذا الموقع من
حيثية ورمزية مسيحية ووطنية ولا يجوز الاستمرار في هذا الشغور الرئاسي القاتل وغير
المسؤول، وأنه لمس خلال لقاءاته الأوروبية أن وضع المنطقة بالغ التعقيدات والدقة
والأزمات طويلة الأمد، ولبنان لا يمكنه إلا أن يعمل على تمتين ساحته وبالتالي
الشروع في انتخاب الرئيس.
وثمن الخازن الدور الإيجابي الذي يقوم به الرئيس نبيه بري
لرعاية الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، باعتبار لذلك مفاعيل إيجابية على مختلف
الاستحقاقات المحلية ومن شأنه أن يريح الساحة اللبنانية، إضافة الى اهتمام الرئيس
بري بالاستحقاق الرئاسي الذي يعتبره أولوية مطلقة.
? ضمان التمثيل الوطني: في رأي الرئيس
بري، كما ينقل زواره، أن القانون المختلط الذي ينص على انتخاب 64 نائبا على أساس
الأكثري و64 نائبا على أساس النسبي هو أفضل صيغة مطروحة في المختلط لتحقيق التمثيل
المسيحي الأحسن وضمان تمثيل وطني أيضا من خلال اعتماد النسبية مع الأكثرية.
ويشير الى أن الاقتراح المذكور يؤمن انتخاب 53 نائبا من
النواب المسيحيين الـ 64 بأصوات المسيحيين بالدرجة الأولى، ويبقى 11 يأتون بأصوات
المسلمين والمسيحيين، بينما يؤمن انتخاب خمسين نائبا مسلما بأصوات المسلمين بالدرجة
الأولى، ويبقى 14 يأتون بأصوات المسيحيين والمسلمين.
? اللواء إبراهيم في الناقورة: زار مدير
عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم المقر العام لـ «اليونيفيل» في الناقورة، حيث
استقبله القائد العام لـ «اليونيفيل» اللواء لوتشيانو بورتولانو. واطلع إبراهيم من
بورتولانو على الوضع في منطقة عمليات «اليونيفيل»، والقضايا المتعلقة بتنفيذ
ولايتها بموجب القرار 1701. كما تناولا ضرورة استمرار التعاون الوثيق بين القوات
الدولية والأمن العام في جهودهما الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار والهدوء في جنوب
لبنان.
وبعد الاجتماع، قال بورتولانو: عقدنا اجتماعا مفيدا جدا،
وأنا ممتن جدا للدعم الذي تلقيته من اللواء إبراهيم. كما أعربت عن تقديري ودعمي
القوي لعمل الأمن العام اللبناني في منطقة عمليات اليونيفيل على الرغم من مسؤولياته
الأمنية الهائلة في أماكن أخرى من البلاد.
? نوري المالكي في لبنان غدا: من المقرر
أن يزور لبنان نائب الرئيس العراقي الحالي نوري المالكي غدا للقاء عدد من الشخصيات
الرسمية والحزبية اللبنانية، للتباحث في التطورات الجارية في المنطقة.
? لبنان في القمة الفرانكوفونية: قام
الوفد اللبناني المشارك في مؤتمر الفرانكوفونية الـ 15 في داكار (برئاسة وزير
الثقافة روني عريجي) بجهود حثيثة لإعادة تسليط الضوء على وضع لبنان الذي لم يكن
مذكورا في مسودة إعلان داكار وقرارات القمة.
وأظهرت دول عدة، منها فرنسا وكندا وكيبيك غابون والسنغال
ومصر دعمها لتخصيص لبنان ببعض الاهتمام والمتابعة. وأدخل مشروع مؤلف من فقرتين
لمناقشتهما في مجلس الوزراء الفرانكوفوني ولترفعا الى القمة لاعتمادهما.
وطالب المشروع بدعم المجموعة الفرانكوفونية للبنان في
مواجهة الآثار الناتجة من الصراعات المسلحة في دول الجوار والتي تشمل الجوانب
الإنسانية والاقتصادية والأمنية. وتتناول القمة موضوع دعم لبنان في كل الميادين
وتعزيز سلامة أراضيه واستقراره.
وأشار الوزير عريجي إلى أن «لبنان ليس بمنأى عن الأزمات
التي تهز الشرق الأدنى، فهو في عين العاصفة. ونظامه الليبرالي وتعلقه بالتنوع
الثقافي والسياسي في خطر».
كما ناشد «المنظمة الدولية للفرانكوفونية» وأعضاءها
«مساعدة لبنان أكثر من الناحيتين الاقتصادية واللوجستية في مواجهة هذه المأساة
(النزوح السوري) التي تهم المجتمع الدولي بأسره».
لبنان عن أزمة المنطقة: بعض الإشارات الواردة من واشنطن باتت تشي برغبة أميركية جدية في فصل لبنان عن أزمة المنطقة، عبر استعجال انتخاب رئيس للجمهورية، وثمة توجيهات للطاقم الديبلوماسي في السفارة في ب” itemprop=”description”>