أعلنت الشرطة الأسترالية انتهاء عملية تحرير الرهائن الذين احتجزهم مسلح الاثنين 15 ديسمبر/ كانون الأول في مقهى بسيدني حوالي 16 ساعة، وأكدت مقتل الخاطف وأحد الرهائن.
وشوهد نقل جثة من المكان بعدما دخل عناصر الشرطة المقهى وسط دوي إنفجارات.
واقتحمت قوات “كوامندوس” الشرطة بابا جانبياً لمقهى “لينت” في ساحة مارتن بحي الأعمال المركزي بمدينة سيدني. ووأظهرت لقطات تلفزيونية خروج رهائن هربا من المبنى في حين نقل آخرون في حمالات.
عملية احتجاز الرهائن نفذها إيراني متهم بالاعتداء الجنسي
وذكر مسؤول في الشرطة الأسترالية، أن المسلح الذي احتجز الرهائن في “مقهى لينت” هو لاجئ إيراني يدعى هارون مؤنس، أدين بتهمة الاعتداء الجنسي، وأشيع أنه بعث برسائل كراهية لأسر جنود أستراليين قتلوا في الخارج.
وبحسب تقارير أسترالية، فإن مؤنس هو رجل دين إيراني مثير للجدل ومعروف لدى الشرطة الأسترالية حيث أطلق سراحه بكفالة في قضية اتهامه بالمساعدة في قتل زوجته السابقة، كما يواجه أكثر من 40 اتهاما بالاعتداء الجنسي والتحرش خلال فترة ادعى خلالها بأنه “معالج روحي” يتعامل بالسحر.
وأفادت وسائل إعلام وشهود عيان في وقت سابق بأن الشرطة الأسترالية أغلقت ساحة مارتن في حي الأعمال المركزي بسيدني أمام حركة السير وعمد عدد كبير من عناصر الأمن الى تطويق “مقهى لينت”.
وبث التلفزيون الأسترالي مشاهد حية لزبائن داخل مقهى يقفون وهم يضعون أيديهم على النوافذ. وظهر أيضا علم يشبه علم تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي طوني أبوت إنه عقد اجتماعا للجنة الأمن القومي بمجلس الوزراء للاطلاع على ما وصفه بوضع الرهائن في العاصمة التجارية لأستراليا.
الولايات المتحدة تجلي قنصليتها في سيدني
من جهة أخرى أكدت وزارة الخارجية الأمريكية إجلاء قنصليتها في سيدني إضافة إلى الأبنية الأخرى الموجودة في منطقة مارتن بليس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية جين بساكي “ننصح الأمريكيين بعدم الظهور في منطقة الحادث” وتابعت “أستطيع التأكيد أن القنصلية الأمريكية والأبنية الأخرى في منطقة مارتن بليس تم إخلاؤها توخيا للحذر”.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الحادث وقع بعد دقائق من إعلان الشرطة اعتقال شاب في سيدني بتهمة الإرهاب في إطار تحقيقات مستمرة عن خطط لشن هجوم داخل الأراضي الأسترالية. فيما لم يتضح ما إذا كانت كل هذه التطورات مترابطة.
وكانت كانبرا أعلنت حالة التأهب القصوى في أستراليا التي تدعم الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، تحسبا لهجمات من قبل متشددين محليين عائدين من الصراع في الشرق الأوسط.
مفتي أستراليا يندد باحتجاز الرهائن
ندد مفتي أستراليا إبراهيم أبو محمد الإثنين، باحتجاز مسلحين براية جهادية لرهائن في مقهى، واصفا إياه بـ”العمل الإجرامي الذي يدينه الإسلام”.
وفي بيان نقلته القناة التاسعة للتليفزيون الأسترالي، قال إن المجتمع الإسلامي “حزين” بسبب وضع الرهائن في مقهى “ليندت” في ساحة مارتن.
فرار عدد من الرهائن
وقد استطاع 10 من الرهائن الفرار من محتجزيهم في المقهى حيث أعلن أولا عن فرار 5 أشخاص ثم استطاع 5 آخرون الهرب.