يكتسب الزواج صورة تقليدية ورمزية لدى الجميع, إذ بات يُصنّف على أنّه “مسؤولية” و”ارتباط” و”عائلة” و”أولاد”.
إلّا أنّ الموضوع ليس بهذه السهولة, لأنّ الزواج موضوع مبني على الوعي والإدراك والإحاطة بكل الشروط المؤهّلة للزواج, من بينها طبعًا “الحب” الذي يسمح للشريكين بتقبّل بعضهما في كل الظروف, والتضحية والإستمرارية, ومن بينهما أيضًا التخطيط للمستقبل واكتشاف الآخر, وهو القسم الأهم لأنه هو الذي يحدد عامل نجاح العلاقة واستمراريتها.
ومن الأسئلة المصيرية التي يجب أن تُطرح قبل الزواج, ما يلي:
1. الهدف من الزواج
كونوا صادقين وقيّموا الأسباب الكامنة وراء الخطوبة. اكتبوا قائمة بإيجابيات وسلبيات الشريك وعلاقتكم به. إذا كنتم تقنعون أنفسكم بالزواج فلا تفعلوا. وإذا كان عليكم أن تقنعوا الشريك بضرورة الإرتباط فثمة مشكلة! تأكدوا من أنكم لا تتزوجون للهرب أو لتجنب شيء ما. إن كان الزواج هو حلم حياتك فهذا ليس سبباً كافياً.
2. ماضي الشريك والثقة به
أفضل طريق لمعرفة سلوك الشريك مستقبلياً هي معرفة سلوكه في مواقف مشابهة في الماضي. كيف تصرّف الشريك في العلاقات الماضية؟ كيف يتصرف الآن معكم؟ ماذا تعلم من زواج والديه؟ تعرّفوا عن كثب على حياة والدي الشريك لأن الأطفال يتعلمون من النموذج الذي يعيشون فيه.
3. التخطيط للزواج
حفل الزفاف يدوم يوماً واحداً أما الزواج فهو لعمر كامل. أنتم لا تريدون أن تتزوجوا فحسب بل لتكونوا أزواجاً سعداء. خصّصوا على الأقل نفس القدر من الوقت والجهد الذي تستخدمونه للتخطيط لحفل الزفاف في التخطيط لحياتكما الزوجية. تحاوروا مع الشريك قبل الزواج لتحديد كيف ستكون حياتكما، كيف ستربيان الأطفال، وعن الحياة في المنزل والجنس، والمال، وتقسيم العمل، والواجبات الدينيّة، والتقاعد.
مناقشة هذه المواضيع تساعدكما على تكوين ثنائي منسجم وعائلة سليمة.
4. احتياجاتكم وتوقعاتكم من العلاقة
لا يمكنكم أن تختاروا الشخص المناسب لكم إذا لم تعرفوا أولاً ما هي احتياجاتكم الخاصة. التعبير عن الاحتياجات والتوقعات أمر أساسي في الزواج. معادلة النجاح في العلاقة تحددها عوامل مهمة مثل مدى تلبية كلّ منكما لاحتياجات الآخر والصداقة الكامنة وراء الحب. لذا من المهم جداً التأكد من أن كل واحد منكما يعرف احتياجاته واحتياجات الشريك ويلبيها.