وفيما ابلغت السفيرة الفرنسية الرئيس ميشال عون ان «شركة توتال» مستعدة للتعاون مع لبنان في التنقيب فور التوصل الى اتفاق، تنتظر الدولة اللبنانية ايضا توضيحات من شركة «توتال» الفرنسية التي لم تلحظ أي ميزانية للعمل في لبنان في مشاريعها لعام 2023، ويريد لبنان معرفة ماذا اذا كان هذا التفصيل سيعرقل البدء بعملية الاستكشاف في حقل «قانا»، والى متى؟ علما ان الشركة سبق وابلغت المعنيين انه عندما ترصد الميزانية الخاصة ستحتاج العملية الى نحو 9 أشهر لإنجاز تجهيز الامور اللوجستية ومنها التعاقد مع الشركات التي ستتولى أعمال الحفر!. كما تحتاج الشركة بين 9 و12 شهراً لإجراء عمليات تخمين للكميات المتوافرة ، بالإضافة إلى مدة غير معلومة لتحليل المعلومات. اي ان الامور تحتاج اقله الى عامين على الأقل للبدء الفعلي للاعمال. علما ان نص الاتفاق مع «توتال» يلزمها فقط حفر بئر واحدة في البلوك 9 ، فماذا لو لم يتم العثور على كميات غاز في هذا البئر؟ هل ستقوم بحفر آبار اخرى ؟ ام انها ستتحجج بالاتفاق الاول وتوقف الاعمال؟
كما يجري المدير العام لوزارة الطاقة «الإسرائيلية» ليور شيلات، محادثات في باريس مع شركة «توتال إنرجيز» بشأن تقاسم أرباح محتمل مستقبلاً من تنقيب الشركة في حقل «قانا»، واوضح مصدر مطلع ان شيلات «يتحدث مع مسؤولين من شركة توتال» في باريس لوضع آلية تدفع بموجبها شركة «توتال» ل «إسرائيل» جزءاً من عائدات أيّ غاز تنتجه في حقل « قانا».