لليوم الثالث واصلت الولايات المتحدة شن غارات جوية على مواقع لتنظيم “الدولة الاسلامية” في شمال العراق، الامر الذي ساعد قوات البشمركة الكردية على استعادة بلدتين من هذا التنظيم كان سيطر عليهما قبل ايام.
وكشف وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني إن الجهاديين قتلوا المئات من أفراد الأقلية الايزيدية ودفنوا بعضهم أحياء واتخذوا مئات من النساء سبايا لهم.
وتمكن آلاف من الاشخاص المشردين الفارين الى مناطق جبلية خوفا من “الدولة الاسلامية” من الوصول الى اقليم كردستان، فيما تواصل الولايات المتحدة مع بريطانيا انزال مواد غذائية بالمظلات لمساعدة هؤلاء المنكوبين من الايزيديين خصوصاً على جبل سنجار.
واعلنت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” ان القوات الاميركية واصلت غاراتها الجوية في شمال العراق لمساعدة القوات الكردية وحماية الطواقم الاميركية العاملة هناك.
وقال وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري إن القوات الكردية المدعومة بغارات جوية أميركية استعادت بلدتي الكوير ومخمور.
وافادت وزارة الخارجية الاميركية أن الولايات المتحدة نقلت بعض موظفيها من قنصليتها في أربيل عاصمة اقليم كردستان شبه المستقل في العراق والتي تواجه تهديدا من “الدولة الاسلامية”. وأضافت في تحذير يتعلق بالسفر: “نقلت وزارة الخارجية عددا محدودا من موظفيها من السفارة في بغداد والقنصلية العامة في أربيل إلى القنصلية العامة في البصرة ووحدة دعم العراق في عمان. لا تزال السفارة في بغداد والقنصلية العامة في أربيل مفتوحتين وهما تعملان”.
وكانت الولايات المتحدة قالت في حزيران انها نقلت بعض موظفيها من السفارة الأميركية في بغداد إلى أربيل -التي كانت في السابق افضل امنا من العاصمة العراقية – وإلى مدينة البصرة الجنوبية وإلى العاصمة الأردنية عمان.
والسبت قال الرئيس الاميركي باراك أوباما إن الأمر سيتطلب أكثر من القنابل لاستعادة الاستقرار في العراق وانتقد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة لعدم تمكينها السنة من المشاركة في السلطة.
وأخذت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في حديث الى مجلة “أتلانتيك” الاميركية على اوباما، انه ترك في سوريا فراغا “ملأه الجهاديون” وذلك نتيجة عدم تقديم المساعدة العسكرية للمعارضة. وقالت: “من الاسباب التي تثير قلقي في شان ما يحدث في الشرق الاوسط حاليا، قدرة الجماعات الجهادية على التغلغل وهو ما قد يضر باوروبا وبالولايات المتحدة”. وهي تتفق في ذلك وبعض النواب الجمهوريين البارزين امثال جون ماكين وليندسي غراهام .
وانضمت فرنسا إلى الدعوات التي تطالب زعماء العراق المتناحرين بتأليف حكومة لا تقصي أحدا كي تتمكن من التصدي للمتشددين. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي حسين الشهرستاني في بغداد: “العراق في حاجة إلى حكومة وحدة موسعة ويجب أن يشعر جميع العراقيين بأنهم ممثلون في هذه الحكومة… كي يشاركوا في تلك المعركة ضد الارهاب”.
وفي الفاتيكان، أقام البابا صلاة صامتة على أرواح ضحايا الصراع في العراق خلال صلاة التبشير الملائكي في روما.
الصدر: نوافق على الحوار إذا كان علنيًا ولتشكيل حكومة بعيدة عن التبعية والتدخلات الخارجية
أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، عن موافقته على المشاركة في الحوار مع جميع الجهات في البلاد ولكن...