بدأت قوات مشتركة من الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي ورجال العشائر هجوما لاستعادة السيطرة على قضاء هيت غربي محافظة الأنبار من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية وفق ما أفادت وسائل إعلام عراقية، وفي السياق أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل العشرات من أعضاء تنظيم الدولة في غارات شنها طيران التحالف الدولي على مركز لهم بقضاء الحويجة، غربي محافظة كركوك شمال العاصمة بغداد.
ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس بلدية ناحية البغدادي مال الله العبيدي قوله إن القوات الأمنية -بمساندة مقاتلين من العشائر – استعادت السيطرة اليوم الخميس على منطقتي «زخيخة» و«الدولاب» غربي هيت بعد مواجهات مع تنظيم الدولة.
وأشار العبيدي إلى أن آمر سرية تابعا لفوج طوارئ ناحية البغدادي قتل وأصيب ستة مقاتلين من أبناء العشائر بجروح بليغة في انفجار منزل مفخخ بقرية دولية قرب منطقة الدولاب.
وأوضح أن العملية العسكرية التي انطلقت من ناحية البغدادي قتل فيها أكثر من ثلاثين عنصرا للتنظيم، ودمرت خلالها أربع مركبات تحمل السلاح الثقيل، مشيرا إلى أن القوات الأمنية تتقدم الآن نحو منطقة نواعيم ومعسكر هيت تمهيدا لدخول مدينة هيت واستعادتها بالكامل.
في غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية أن اثنين من أفراد مليشيا متطوعي الحشد الشعبي قتلا وأصيب 14 آخرون في اشتباكات عنيفة بين هذه المليشيا ومقاتلي تنظيم الدولة قرب بلدة الإسحاقي جنوب محافظة صلاح الدين.
كما أفادت المصادر بمقتل تسعة أشخاص وجرح 26 من القوات الأمنية العراقية ومليشيات الحشد الشعبي في تفجير سيارة مفخخة شمالي بغداد.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم الدولة بمناطق مختلفة من البلاد وفي أغلب مناطق محافظة الأنبار، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة: هيت، عانة، راوة، القائم، الرطبة، إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها قضاء الفلوجة والكرمة، كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات شاسعة غربي وشمالي العراق، وفي هذا السياق أعلنت مصادر أمنية عراقية اليوم الخميس مقتل نحو سبعين من عناصر تنظيم الدولة قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي بمناطق غربي مدينة كركوك في وقت متأخر من الليلة الماضية.
واستهدفت الغارات مراكز وتجمعات لعناصر تنظيم الدولة في قرية كبيبة التابعة لقضاء الحويجة، وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى المسؤول العسكري للتنظيم ووالي المنطقة ويدعى أبو حسن، إلى جانب مقتل القيادي محمد خلف الملقب بـ «أبو زبير».وفي السياق، قتل ثمانية من تنظيم الدولة بينهم والي قضاء البعاج غربي الموصل في قصف جوي للتحالف الدولي. ونقلت وكالة الأناضول عن محافظ نينوى أثيل النجيفي أن الغارة اوقعت بين القتلى والي البعاج التابع للتنظيم نشوان نايف الخاتوني والملقب بـ «أبو فاطمة» وقتلى آخرين عربيي الجنسية.
وفي نفس الإطار، أعلن مصدر بجهاز الآسايش (الأمن الكردي) بقضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى شن طيران التحالف الدولي أربع غارات جوية، على مواقع لتنظيم الدولة بالقضاء، ما أدى لوقوع خسائر للتنظيم بالأرواح والعتاد، دون ذكر أعدادها.
وفي العاصمة، أعلنت قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش العراقي، مقتل عشرين مسلحاً، وإبطال مفعول 76 عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير، والعثور على مخزن للسلاح في مناطق متفرقة من بغداد.وفي بيان أصدره، ووصل وكالة الأناضول، قال المكتب الإعلامي بقيادة عمليات بغداد إن «القوات الأمنية تمكنت خلال 24 ساعة الماضية من قتل عشرين مسلحاً في مناطق الشورتان والعناز والعطر بالعاصمة، وتفجير خمسة منازل مفخخة بمنطقتي الشورتان وعودة الشكر غربها».
أفادت وسائل اعلام عراقية، أن طائرة عراقية مقاتلة من نوع «سوخوي»، قصفت المقر البديل للمحكمة الشرعية لتنظيم «داعش» في منطقة الوحدة غربي جلولاء ما اسفر عن مقتل المفتي الشرعي للتنظيم، وهو عربي الجنسية وخمسة من مرافقيه وتدمير ثلاث مركبات تحمل اسلحة احادية كانت متوقفة على بعد 20 متر من المقر المستهدف، مشيرةً الى أن الطائرات العراقية المقاتلة قصفت ثلاثة مواقع اخرى لداعش في جلولاء لكن لم يعرف حجم الخسائر في صفوف التنظيم، الا ان المعلومات الاولية تشير الى ان المواقع المستهدفة كانت لتجمعات التنظيم.
الى ذلك وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارتن ديمبسي حالة التقدم في العراق ضد تنظيم «داعش» بالمشجع والواقعي، مشيراً الى أن القياديين العراقيين ورثوا هيكلة سيئة للجيش.
المنسق الأميركي للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، الجنرال المتقاعد جون آلن، أعلن أن تورط داعش في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية أشبه بالعمل الانتحاري، وأنهم لن يتمكنوا من السيطرة عليها.
وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أكد أن قوات الأمن العراقية تتقدم في الطريق الصحيح في محاربتها لتنظيم «داعش»، معتبراً ان «النظام السوري استفاد بشكل غير مباشر من التحالف الدولي».
واعتبر هاغل أن «الرئيس السوري بشار الأسد هو الذي خلق الفوضى في سوريا، وأن لا حل عسكري للوضع في سوريا ولا بديل عن الحل الدبلوماسي»، موضحاً أنه «لا أحد يرغب في حكومة فشلت فشلا ذريعا في سوريا، ومسألة الكيفية التي سيترك الأسد من خلالها السلطة تحمل أهمية بالغة».
سياسيا أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في بغداد أثناء محادثات مع نظيره العراقي حيدر العبادي تناولت سبل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، أن بلاده ستقدم جميع أنواع الدعم للتحالف الدولي لمكافحة التنظيم إذا اتبع سياسة متكاملة وإستراتيجية شاملة لإنهاء الأزمة في سوريا.وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مع العبادي في المنطقة الخضراء، إن التوصل إلى حل للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات سيفضي إلى وقف ما سماها العمليات الإرهابية في المنطقة.وأضاف أن التصدي لتنظيم الدولة خاصة والإرهاب عامة يكون من خلال إستراتيجية شاملة في سوريا, وليس من خلال التركيز على مدينة واحدة، في إشارة إلى تركيز الاهتمام على مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب شمالي سوريا.
وقال أيضا إن التوصل إلى حلول جزئية في سوريا من خلال خطة الأمم المتحدة لـ «تجميد القتال» في مدن مثل حلب لن يحل الأزمة القائمة في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبالتالي لن يكون ذلك ناجعا في التصدي لتنظيم الدولة الذي يسيطر على مناطق بسوريا والعراق.
وأكد رئيس الوزراء التركي استعداد بلاده لبذل كل ما في وسعها للمساهمة في التصدي لما وصفه بالإرهاب، وقال في هذا السياق إن تركيا مستعدة لإبرام اتفاقيات مع العراق وإجراء تدريبات مشتركة في ما يخص مكافحة الإرهاب.
من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي إن تركيا أبدت استعدادها الكامل للتعاون في مكافحة الإرهاب عامة، وتنظيم الدولة الإسلامية خاصة. وأضاف حيدر العبادي أنه بحث مع أوغلو بصراحة الملفات الأمنية والاقتصادية, مشيرا إلى أن أنقرة عرضت المساعدة في مكافحة ما سماه الإرهاب.وقال أيضا إنه بحث مع ضيفه التركي قضية النفط العراقي الذي يتم تصديره عبر تركيا. يشار إلى أن هناك خلافا بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق في ما يخص عائدات النفط.
وبعد المحادثات التي أجراها في بغداد, توجه رئيس الوزراء التركي إلى أربيل للقاء رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني.
في غضون ذلك أكد رئيس مكتب المرشد الاعلى للثورة الايرانية محمد محمدي كلبايكاني، على ان «ظاهرة داعش صنيعة اميركا والصهيونية واسبابها واضحة للعيان».
سويرا افيد أنه «لا يزال الاف السوريين معظمهم من النساء والأطفال عالقين منذ أسابيع على الحدود الأردنية بعد رفض الأردن استقبال اللاجئين السوريين لاسباب غير معروفة».
الى ذلك نقل الموقع الاخباري الروسي «مركز الثقافة الاسترانيجية»، عن رئيس اللجنة الحكومية للعمل مع المنظمات الدينية في أذربيجان، مبارز غوربانلي، أن «الجماعات الاسلامية الراديكالية طورت شبكة أعمال تجارية، بما فيها محلات تجارية ومراكز تسوق، يتم ارسال قسم من دخلها الى «الدولة الاسلامية» في سوريا». وكشف الخبير، أيدن علي زادة، أن «وفقاً لمعلومات الاجهزة الخاصة الاذربيجينية، يبلغ الدخل السنوي لهذه الشبكة ما يقارب 5 ملايين دولار، وهو صندوق تمويل الدعاية، ونشر الكتب، ورواتب أعضاء هذه الجماعات ورشاوى المسؤولينن». ولفت الى أن «انتشار الأيديولوجية الأصولية الإسلامية في أذربيجان يعود الى الظلم الاجتماعي والتقاليد الشعبية المتخلفة، والفقر والبطالة».
الصدر: نوافق على الحوار إذا كان علنيًا ولتشكيل حكومة بعيدة عن التبعية والتدخلات الخارجية
أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، عن موافقته على المشاركة في الحوار مع جميع الجهات في البلاد ولكن...