عادت قضية الشاب (ب.ح.ح) ابن مدينة طرابلس – شمال لبنان والمهاجر الى الدانمارك منذ عدة سنوات والمتهم باغتيال الصحافي الدانماركي الذي اساء الى النبي محمد برسومه وكتاباته الى الواجهة من جديد، لكن هذه المرة شكلت قضية هذا الشاب ازمة دبلوماسية بين الدانمارك وتركيا على خلفية رفض الدولة التركية تسليم المتهم الى السلطات الدانماركية.
عائلة هذا الشاب لبنانية من ابي سمراء عانت منذ فترة وعاشت حالة قلق كبيرة بعد توقيف ابنهم وزوجته وطفلتها ووالدتها من قبل السلطات التركية بتاريخ 25 نيسان الماضي ثم تم اخلاء سبيلهم جميعا باستثناء الشاب (ب).
بعد هذه الحادثة طالبت الدولة الدانماركية بالشاب واعتبرت انه مواطن دانماركي وهو متهم بمحاولة اغتيال، وان على تركيا تسليمه فورا، لكن ما جرى ان السلطات التركية ادعت ان هذه القضية لم تنته من التحقيق فيها خصوصا ان الشاب دخل الى بلادها بجواز سفر مزور له ولمن كان برفقته، وان التحقيقات جارية حتى كشف حقيقة انتماء هذا الشاب.
يوم امس كانت ردة فعل دبلوماسية متشنجة من قبل السلطات الدانماركية تجاه السلطات التركية حيث علم الدانماركيون ان الشاب بات في صفوف «داعش» بعد ان سلمته السلطات التركية الى تنظيم داعش بالصفقة الاخيرة التي تمت بين الاتراك و«الدواعش» وان الشاب كان اسمه مدرجا على لائحة الاسماء التي طالب بها تنظيم «داعش». فارتأى محللون دانماركيون ان ما جرى يمكن ان يؤدي الى ازمة كبيرة بين الدولتين خصوصا وان السلطات الدانمارية استمرت تطالب بالشاب كونه يحمل الجنسية الدانماركية وبقية عائلته حتى الساعة ما زالت متواجدة في العاصمة كوبنهاغن.
كما اشارت بعض المصادر الى ان هذه القضية تؤكد ان الشاب المتهم باغتيال الصحافي الدانماركي لم يكن ارتكابه للجرم عملا فرديا بل كان عملا منظما بدليل ادراج اسمه على لائحة اسماء كانت ضمن الصفقة التركية الداعشية. وكشفت المصادر ان الشاب الذي هاجر من طرابلس الى الدانمارك له ارتباطات مع تنظيمات ارهابية وهذه التنظيمات استقطبت هذا الشاب الى صفوفها كما استقطبت غيره لكن استهداف الشاب الصحافي الدانماركي كشف اوراقه باكرا، بينما هناك حسب المصادر خلايا غير محددة لها ارتباطات خطيرة والخشية ان تتمدد هذه الخلايا وتتوسع اكثر واكثر في شمال لبنان.
وحسب المصادر ايضا ان الشاب كان متوجها الى لبنان وانه كان ينوي ان ينشط على الساحة الطرابلسية التي تشهد حالات اصولية تكفيرية خطيرة لكن توقيفه في مطار تركيا ومن ثم تسليمه ضمن الصفقة افشل كل مخططاته ، وما كشفت عنه المصادر تؤكد ان عائلة الشاب ما زالت الشكوك بعيدة عنها وان ما كان ابنها ينوي القيام به هي غير معنية فيه..
قضية الشاب اللبناني الطرابلسي الاصل باتت الشغل الشاغل في وسائل الاعلام الدانماركية حيث كان السبب في ازمة دبلوماسية بين الدانمارك وتركيا على خلفية تسليم الشاب الارهابي الى تنظيم داعش وتحول الى قيادي له سطوته في التنظيم في سوريا،
وتشير المصادر الى ان الشاب الارهابي يوم غادر طرابلس الى الدانمارك كان من ذوي الميول الاصولية القريبة من تنظيم القاعدة وفي المهجر تمكن من التواصل مع قيادات خارجية في «القاعدة» وان ما قام به من عمل ارهابي له دلالات خطيرة حيث تمكن من الفرار الى تركيا ووقع في قبضة السلطات التركية بتهمة تزوير جواز سفره ومستنداته الشخصية الى ان وضع تنظيم داعش اسمه ضمن لائحة المطالب التي تقدمت بها للمقايضة على الاسرى الاتراك.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...