كتبت صحيفة “الشرق الأوسط” تقول: في الوقت الذي هدد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الاثنين، بالرد القاسي ضد لبنان، في حال هاجم «حزب الله» منصات حقول الغاز في البحر المتوسط، شوهدت حشود للقوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى على الحدود الشمالية، تحسباً لأي تطور.
وقال مسؤول عسكري رفيع إن الجيش الإسرائيلي: «يأخذ بجدية حراك حسن نصر الله (زعيم حزب الله اللبناني) وتصريحاته التي تشير إلى احتمال أن يقوم باستفزاز إسرائيل مرة أخرى على أمل الحصول على أي تنازلات إسرائيلية قبل توقيع الاتفاق حول الحدود البحرية مع لبنان».
وكانت مصادر في تل أبيب قد أشارت إلى تقدم ملموس في المفاوضات الجارية بوساطة أميركية حول ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان. وتحدثت عن إمكانية تنازل إسرائيل عن مقطع داخل البحر، مقابل تنازل لبناني عن منطقة أكثر قرباً من الشاطئ. ومساء الأحد، قالت القناة «12» الإسرائيلية إن «مسؤولي الأمن الإسرائيليين يخشون أن يسعى نصر الله لاستفزاز إسرائيل مرة أخرى على أمل الحصول على أي تنازلات إسرائيلية قبل توقيع الاتفاق»، مشيرة إلى أن «الطرفين على وشك التوقيع على اتفاق».
ومع أن مصادر في بيروت نفت هذه الأنباء وقالت إنها لا تعلم عن تنازلات متبادلة كهذه، فقد سئل غانتس إن كان يعرف بموضوع التنازلات وإن كان يستشف حراكاً لدى «حزب الله» للتخريب على مثل هذا الاتفاق من خلال افتعال صدام عسكري وربما قصف إحدى آبار الغاز الإسرائيلية، فأجاب، خلال حديث مع إذاعة 103 FM، في تل أبيب: «أنا أؤمن بأنه ستكون هناك لاحقاً منصتان، واحدة في جانبنا وأخرى في جانبهم.
وأؤمن بأن حزب الله غير معني باتفاق لترسيم الحدود بين الجانبين. ولكن، إذا حاول تنفيذ تهديد نصر الله بأنه لن يمكن إسرائيل من استخراج الغاز في حال عدم التوصل لاتفاق ترسيم الحدود البحرية، فإن مهاجمة منصة إسرائيلية قد يؤدي إلى يوم قتال يمكن أن يتطور إلى عدة أيام قتالية، وهذا قد يقود إلى حرب. وستحدث مأساة لدولة لبنان ومواطنيها».
من جهته، حذر الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، عاموس يادلين، من أن «حزب الله أصبح واثقاً جداً من استفزازاته، ويخاطر بشكل مبالغ فيه لإشعال صراع آخر مع إسرائيل، على غرار الصراع الذي سبق الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006