إسرائيل قلقة من قيام حزب الله بعمليّات «الكوموندوس»

بقي الخط التصاعدي لقدرات «حزب الله» التكتيكية، ومنذ تمرسه في القتال في سوريا وتحقيقه انجازات عسكرية هامة ازعجت اسرائيل، الشغل الشاغل للكيان الاسرائيلي وجنرالاته القلقين من ان يستخدم «حزب الله» هذه التكتيكات في اي حرب مقبلة عبر جبهة الجنوب اللبناني.
فقد عرضت صحيفة يديعوت احرونوت شرحا لما قالت عنه تطور قدرات حزب الله التكتيكية، وربطت الامر، بالخبرة التي يراكمها حزب الله على الارض السورية، بطريقة تثير القلق في اسرائيل لجهة التوقعات بشأن استخدامها في اي حرب مقبلة.
وركزت الصحيفة على تطور قدرة الحزب على تنفيذ العمليات الخاصة، والمعقدة التي تستهدف عمق الاراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، واوردت في هذا المجال، عملية تفجير الفيلاّ التي كان يشغلها خبراء متفجرات من الجماعات المسلحة في منطقة القلمون، الذين تورطوا في ارسال سيارات مفخخة الى لبنان. وفي تفاصيل العملية التي جمعتها الصحيفة من اكثر من مصدر، ان وحدة من حزب الله توغلت الى مسافة 11 كيلومترا في عمق المناطق التي كانت تسيطر عليها المجموعات المسلحة، بعد رصد الفيلا المؤلفة من طبقتين وحركة عناصر الجماعات المسلحة بشكل سري، فتسللت المجموعة ليلا لزرع العبوة، وفي صبيحة اليوم التالي تم تفجيرها ساعة وجود ثلاثة خبراء متفجرات واربعة مساعدين لهم داخل الفيلا التي تحولت خلال ثوان الى تل من الخراب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ «الميدانية على الارض السورية» ان حزب الله تعلم استخدام تشكيلة واسعة من التكتيكات الجديدة، بما فيها عمليات كومندوس معقدة من اجل مواجهة قادة المجموعات المسلحة في سوريا، مشيرة الى الاهتمام الاسرائيلي بهذا الجانب الذي يتعلق بكيفية استخدام حزب الله لهذه الخبرة في اي مواجهة مستقبلية مع الجيش الاسرائيلي.
ويرى التقرير الذي اعدته الصحيفة، ان هدف الاستراتيجية الجديدة لحزب الله، التي تتضمن شن هجمات خاطئة وعمليات دورية داخل اراضي العدو، هو مساعدة القوات السورية في المحافظة على السيطرة وتقليص الخسائر ومهاجمة المجموعات التي تريد شن هجمات داخل لبنان .
والمستغرب ان الصحيفة نقلت عن مصادر قالت انها لبنانية، قولها ان حزب الله يرسل مجموعات صغيرة من مقاتليه من اجل رصد المناطق قبل الدخول اليها، وانه يستخدم في عملياته اجهزة اتصال محمية عن الاختراق ويمنع على مقاتليه استخدام الهواتف الخلوية او الاجهزة التي يسهل اختراقها.