تأخر كثيرا .. الرد الاسرائيلي على تبني امين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله عملية زرع العبوة بدورية لجنود الاحتلال في منطقة مزارع شبعا المحتلة ، فجاء الرد من رئيس اركان جيش العدو بني غانتس ، كمن يحاول رفع معنويات جنوده المتداعية والمصدومة على معادلة ردع جديدة اضيفت الى سلسلة معادلات بدأت منذ العدوان الاسرائيلي على لبنان في العام 1996، وتتالت في العام 2000 تحررت معظم مناطق الجنوب ,ترسخت اكثر بعد عدوان تموز العام 2006 . فالاعلان الصادم لامين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله بمسؤولية المقاومة عن عبوات مزارع شبعا ، اربك القيادتين السياسية والعسكرية للكيان الصهيوني ، وهم انصتوا جيدا الى السيد نصرالله ، وهو يقول «لم يعد مسموحا لاي جندي اسرائيلي ان يخطو خطوة واحدة ليدنس ارضنا اللبنانية التي طهرت بدماء شهدائنا، هذه الاقدام ستقطع »، فاعلان نصرالله ما هو الا رسم لمعادلة جنتا ـ شبعا ، وهي معادلة ما تزال تُقرأ ، وبتمعن ، في الاوساط السياسية والعسكرية الاسرائيلية، التي تدرك جيدا قدرة المقاومة العسكرية والامنية ، الامر الذي جعل قادة الحرب الاسرائيليين يصابون بالذعر مما سيُخطط له «حزب الله» في المستقبل ، في اطار الحساب المفتوح الذي وعد نصرالله الاسرائيليين به ، فيما يكرر رئيس اركان جيش العدو بني غاينتس معزوفته عن الحرب الثالثة المتوقعة بين جيشه و«حزب الله» ، بالقول .. عندما تندلع حرب لبنان الثالثة، فانها ستكون نتيجة نشاطات لـ«حزب الله»، وستجر هذه الحرب المنطقة الى المواجهة ، وامل ان يدركوا هذا الامر . فوسط حال من الارباك والاحراج تجاه المجتمع الصهيوني من العجز العسكري الاسرائيلي، لم تجد اسرائيل سوى البحث عن انتصار معنوي .. للتخفيف من وطأة ما باتت تشكله قدرات «حزب الله» العسكرية ، فبعد الشكوى الاسرائيلية في الامم المتحدة ضد «حزب الله»، حركت اسرائيل فريقا من الكنيست لاجراء الاتصالات على خط الكونغرس الاميركي بما يكفل اصدار سلة جديدة من العقوبات ضد «حزب الله»، وهي عقوبات قالت عنها الصحافة الصهيونية بانها لزوم ما لا يلزم ، سيما وان هذه العقوبات موجودة في ادراج الكونغرس، من دون ان تعني «حزب الله» بشيء، وهي غير ذي فاعلية، وفق ما تحدثت عنه تقارير عسكرية صهيونية. فالمقاومة التي بات الاسرائيليون يصفونها بانها «وكيلة ايران» في المنطقة ، اجتازت كل الخطوط الحمر ، برأي السفير الصهيوني في الامم المتحدة الذي دعا الامم المتحدة الى اتخاذ خطوات جذرية لضرب «حزب الله» ، على خرقه «الفاضح» للقرار 1701، والى اقتلاع الذراع القوية لايران وسوريا على حدودها الدولية. .. الاعشاب المتواطئة مع «حزب الله»! في موازاة ذلك ، بقي الوضع الميداني على جبهة الحـدود الشمالية لفلسطين المحتلة ، المتاخمة لجنوب لبنان ، متحركا ، و«عنتريات» جيش الاحتلال الاسـرائـيلي تتمثل باعتداءات على الجانب اللبناني ، تجري بصورة دورية ولعل اخرها قيام قوة كومندوس بخطف خمسة مواطنين لبنانيين كانوا يرعون الماشية عند اطراف بلدة كفرشوبا، واطلاقهم بعد ساعات ، ويشير موقع «واللا» الصهيوني أن تهديد العبوات على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان تزايد في الاشهر الماضية، حتى النباتات الكثيفة التي نمت بمحاذاة السياج الحدودي مع لبنان ، تسبب صعوبات لقصاصي الاثر في قيادة المنطقة الشمالية وللقادة في الميدان في تشخيص أية عملية اقتراب من السياج الحدودي لوضع عبوات. .. أحد أكثر الاماكن الحساسة التي يعانون منها بسبب نمو النباتات الكثيف هي في الفرقة 91 ، في الجيش الاسرائيلي ووزارة الدفاع يصدرون منذ سنوات مناقصات من أجل القضاء على الاعشاب في معسكرات الجيش، لكن عندما يتعلق الامر بحدود الدولة، فإن الامر يصبح أكثر حساسية. ففي حين ان السياج الحدودي مع فرقة غزة نظيف من الاعشاب بسبب رش المبيدات التي تقوم بها الفرقة نفسها، فإن الوضع على الحدود الشمالية أخطر بكثير». والدراسات التي اجرتها قيادة المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال الاسرائيلي اكدت ان نتائج الزيارات الدورية تشير الى وضع خطير ومقلق جداً تتضمن تعريض الجنود الذين ينفذون دوريات على الحدود للخطر. وينقل الموقع ان ضابطاً كبيراً في شعبة الشؤون اللوجستية، وجه انتقاداً قال فيه إن «المتعهد الذي فاز بمناقصة ازالة الاعشاب عند خط الحدود مع لبنان، لا ينفذ جميع البنود، ونتيجة لذلك تضرر المستوى العملياتي للحدود، حيث يتم الاستعداد لاحتمال أن يقوم المخربين بوضع عبوات، او محاولة التسلل الى اسرائيل، كما حدث في عملية خطف الجنديين إيهود غولدفاسر وألداد رغف، وتحدث الموقع عن حرائق اندلعت في الشهور الماضية عند تخوم خط الحدود ، تسببت باضرار في السياج الحدودي ، الامر الذي زاد من مخاطر عمليات خطف لجنود اسرائيليين قد يقوم بها «حزب الله» ، بفعل تسلل عناصر من الحزب الى الداخل .
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...