في تطور لافت، إثر المواجهات في باحات المسجد الأقصى، الأربعاء، أقدم سائق سيارة على دهس إسرائيليين بالقدس الشرقية، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص>
وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقاً فيما إذا كان الحادث متعمداً، وفق ما أفادت مراسلة سكاي نيوز.
اقتحام باحة الأقصى
واقتحمت القوات الإسرائيلية ساحة المسجد الأقصى صباح الأربعاء، واندلعت على الأثر مواجهات مع المصلين الفلسطينيين المتواجدين فيه، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين واعتقال ثالث.
واندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمعتكفين داخل الحرم القدسي، واقتحمت القوات الإسرائيلية اقتحمت الباحة وشرعت في إطلاق القنابل الصوتية تجاه المعتكفين بالمسجد الأقصى.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن القوات الإسرائيلية اقتحمت، الأربعاء، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وحاصرت الجامع القبلي.
ونقلت عن مدير المسجد الاقصى عمر الكسواني قوله إن “أكثر من 300 جندي اقتحموا باحات الأقصى قبل دقائق وبدأوا بمحاصرة المعتكفين بداخل الجامع القبلي وإطلاق الأعيرة المطاطية تجاههم فيما يرد الشبان بالحجارة”.
وفي وقت لاحق، أفادت مراسلة سكاي نيوز أن القوات الإسرائيلية انسحبت من باحات الحرم القدسي.
الهباش: حرب مسعورة
وفي الأثناء، نقل مراسلنا في الضفة الغربية عن قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش قوله إن “استمرار الاعتداءات والاقتحامات للأقصى سيفجر حرباً دينية يصبح فيها كل يهودي عدواً مباشراً لكل مسلم في أي مكان في العالم”.
وأضاف الهباش أن “ما تقوم به إسرائيل حرباً مسعورة، واقتحام المسجد القبلي هو خط أحمر آخر تجاوزته السلطات الإسرائيلية”.
جاء ذلك فيما بدأ عشرات المتشددين من حركة “أمناء الهيكل” التجمع عند باب المغاربة، وذلك تجاوباً مع دعوة وجهتها جهات يمينية لاقتحام الحرم، تزامناً مع مرور أسبوع على محاولة اغتيال الناشط اليميني يهودا غليت.
وفرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين من النساء والرجال الذين لا تتجاوز أعمارهم الخمسين إلى الحرم، وسط إجراءات أمنية مشددة.
كذلك اتهم النائب في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة، إسرائيل بتحويل الصراع إلى ديني.
وقال إن التصعيد الإسرائيلي في الحرم القدسي يهدف لتحويل الصراع من سياسي إلى ديني، مضيفاً أن المتطرفين اليهود يسعون لحرمان الفلسطينيين من أي حقوق سياسية.