ونقلت وكالة أنباء “تسنيم” عن جواني قوله، إن “الإجراءات التركية الحالية تهدد الأمن القومي التركي، ولا تساعد في حفظ أمن دول المنطقة”. ولفت إلى “ضرورة إصلاح تركيا لموقفها وسلوكها المتعلق بالتنظيمات الإرهابية وداعش”، معتبراً أنه “في حال بقاء الأمر على حاله، فهذا يعني أن أزمة سورية والعراق ستصل إليها”.
من جهتها، حذرت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، اليوم الثلاثاء، من تفاقم الأوضاع وتدهور الأحوال الإنسانية في مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية التركية، وانتقدت سكوت المجتمع الدولي وعدم تقديمه معونات حقيقية لمواجهة “داعش” بشكل حقيقي هناك.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، عن أفخم، قولها إنه على “الجميع تقديم عون حقيقي للاجئين من عين العرب”، مشيرة إلى أن “إيران سترسل مساعداتها إلى هناك بالتنسيق مع الحكومة السورية”.
بدوره، أوضح رئيس مركز “الدراسات الاستراتيجية لمجمع تشخيص مصلحة النظام”، علي أكبر ولايتي، أن “طهران ستستمر في تقديم المساعدة لسورية والعراق ولبنان، حيث إن أمن واستقرار البلدان الثلاثة يؤثر على المنطقة برمتها”. وأضاف أن “إيران تتابع الأوضاع هناك بدقة، وأن هذه المساعدات لمكافحة الإرهاب تتم وفق القوانين والأعراف الدولية”.
وكان ولايتي قد ناقش آخر التطورات والأوضاع في المنطقة، فضلاً عن ملف البلاد النووي في لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي السابق، دومينيك دو فيلبان، في طهران.
وأكد أن “طهران لن تتراجع قيد أنملة عن تطوير برنامجها النووي”، معتبراً أن “إلغاء بعض العقوبات المفروضة على شركات وأفراد من قبل بريطانيا ما هو إلا مقدمة”. وأشار إلى أن “هذا يفيد بأن سياسة الحظر والعقوبات لن تنفع في إنهاء أزمة النووي الإيراني”.