قال مسؤولون إيرانيون كبار إن طهران على استعداد للتعاون مع الولايات المتحدة
وحلفائها في محاربة متشددي داعش (الدولة الإسلامية) لكنها تود أن تشهد قدرا أكبر من
المرونة بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
ونقلت رويترز عن مسؤول إيراني رفيع المستوى مشترطا عدم نشر اسمه «إيران دولة ذات
نفوذ كبير في المنطقة ويمكنها المساعدة في محاربة إرهابيي الدولة الإسلامية.. لكن
الشارع ذو اتجاهين. فأنت تعطي شيئا وتأخذ شيئا».
وأضاف المسؤول «الدولة الإسلامية خطر على الأمن العالمي وليس برنامجنا (النووي)
الذي هو برنامج سلمي».
وردد مسؤول إيراني آخر هذه التصريحات. وقال المسؤولان إنهما يودان أن تبدي
الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مرونة بشأن عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكن
لطهران الاحتفاظ بها في أي اتفاق طويل الأجل يتم بموجبه رفع العقوبات المفروضة على
إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وقال مسؤول إيراني ثالث «يمكن للجانبين إبداء المرونة بما يؤدي إلى عدد مقبول
للجميع».
ويأتي الموقف الإيراني الجديد بعد يومين من إعلان وزير الخارجية الأميركي جون
كيري ان إيران لها دور في هزيمة التنظيم. وبعد أيام قليلة من إعلان المرشد الأعلى
آية الله علي خامنئي انه رفض عرضا من الولايات المتحدة لبلاده للعمل معا من أجل دحر
داعش، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن واشنطن لم تتقدم بأي عرض من هذا النوع. وفي
العلن استبعدت واشنطن وطهران التعاون على الصعيد العسكري في معالجة خطر التنظيم.
وتسلط هذه التعليقات من المسؤولين الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم الضوء على مدى
الصعوبة التي قد تواجهها القوى الغربية لإبقاء المفاوضات النووية منفصلة عن
الصراعات الإقليمية الأخرى.
وقال مسؤولون غربيون لـ«رويترز» إن إيران لم تثر هذه المسألة في المفاوضات
النووية التي استؤنفت في نيويورك يوم الجمعة مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا
وألمانيا وروسيا والصين.
ويستبعد ديبلوماسيون مطلعون على سير المحادثات التوصل إلى اتفاق نهائي في
نيويورك.