أعلن نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، لدى استقباله نظيره العراقي، نوري المالكي، في طهران أن إيران ستضع “كل قدراتها تحت تصرف العراق” لمحاربة مقاتلي تنظيم “داعش“.
وزودت إيران المقاتلين الأكراد بالأسلحة للتصدي للهجوم الذي شنه مقاتلو “داعش” في التاسع من يونيو على العراق، وأرسلت مستشارين عسكريين لدى قوات بغداد لكنها تنفي نشر قوات على الأرض.
وقال جهانغيري، الذي نقل تصريحاته موقع تلفزيون آيه.آر.أي.بي: “أمام الإرهاب يجب استخدام كل الوسائل (…) وإيران مستعدة لوضع قدراتها تحت تصرف العراق“.
كما وصف نائب الرئيس الإيراني تحرك الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بأنه “مسرحية”، منتقداً “عدم وجود إجراءات ملموسة لتجفيف الموارد المالية” للتنظيم.
ورفضت طهران الانضمام إلى الائتلاف، معتبرة أن الغارات الجوية غير كافية، ودعت إلى مساعدة إقليمية للحكومتين السورية والعراقية.
من جانبه، صرح المالكي: “نحن في حاجة إلى تعاون وتنسيق أكبر لتفادي مخاطر أعظم”، مشيراً إلى أن “هدف التحرك العسكري لتنظيم داعش المدعوم من دول عربية وغير عربية، هو انهيار العراق“.
كذلك التقى المالكي المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي الذي حيا “عمل وشجاعة” المالكي كرئيس وزراء (2006-2014) وكذلك قراره التخلي عن منصبه في أغسطس الماضي “لمنع زعزعة استقرار العراق“.
من جهتها، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية، في بداية أكتوبر، عدة صور لقائد فيلق القدس، قوات النخبة في الحرس الثوري، وهو يقف إلى جانب مقاتلين أكراد عراقيين وكذلك عسكريين من الجيش العراقي ومليشيات، مؤكدة أنه لعب دوراً هاماً في الانتصارات العسكرية ضد التنظيم المتطرف.
يذكر أن إيران والعراق تقيم علاقات مميزة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.
وكان رئيس الوزراء العراقي الجديد، حيدر العبادي، اختار أن يخص طهران بأول زياراته إلى الخارج في نهاية أكتوبر.