لم تمر خمسة أيام على العملية التي نفذها “حزب الله” في مزارع شبعا بمائة غرام من مادة الـ”تي.أن.تي”، حتى فضحت إيران مراميها، بحيث أتت في سياق رسالة موجهة الى إسرائيل، بأن القضاء على نظام بشار الأسد، سوف يؤدي الى القضاء على أمنها.
ومن تولى إيصال الرسالة ، هو نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان، الذي كان قد اجتمع قبل عملية مزارع شبعا بكل من الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وما أعلنه ولهان، غداة العملية – الرسالة، سبق أن أعلنه النظام السوري، بعيد اندلاع الثورة السورية، عبر رمز الفساد فيه رامي مخلوف.
وقد أعلن حسين أمير عبداللهيان أن طهران قد حذرت واشنطن من محاولة إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في تبادل رسائل مع الإدارة الأمريكية حول تنظيم “داعش”، مؤكدة أن ذلك ليس من مصلحة الولايات المتحدة أو إسرائيل.
وقال في مؤتمر صحفي عقده على هامش ملتقى “العراق والتحالف الدولي ضد داعش” في طهران إنه “سيترتب على التحالف وأمريكا والصهاينة دفع ثمن باهظ في صورة القيام بأي عمل من شأنه ان يؤدي إلى تغيير جذري في سوريا بذريعة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية”. مؤكدا أن “أمن إسرائيل سيكون في خطر في حال سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد“.
وأضاف عبد اللهيان “نحن لا نريد أن يبقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة إلى الأبد لكن في الوقت نفسه لا نسمح بإطاحة الحكومة السورية ومحور المقاومة عبر الإرهابيين”.