أكد مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان ان
طهران وموسكو تتابعان بجدية استراتيجيتهما في دعم سورية والعراق، مؤكدا ان أميركا
غير جادة في محاربة تنظيم داعش.
وقال أمير عبداللهيان، في تصريحات أدلى بها عقب لقائه في موسكو الممثل الخاص
للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف: «ان
طهران وموسكو تدعمان العراق وسورية بصورة فعالة في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش».
وأضاف، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» فإن المشروع الإيراني الذي يتضمن
بنودا لحل القضية السورية سياسيا ومبادرة موسكو لتحقيق الحل السياسي، يحظيان بمبادئ
مشتركة.
وأكد الموقف الإيراني المتمسك بالرئيس السوري وقال «إن بشار الأسد
هو الرئيس الشرعي لسورية، وإن أي حل يتعلق بمستقبل هذه الدولة يتعين ان يتخذ من قبل
الشعب السوري نفسه».
وأضاف عبداللهيان في مؤتمر صحافي بحسب وكالة الأنباء
الروسية «تاس»: «ان موسكو وطهران تتخذان مواقف مشتركة فيما يتعلق بالوضع في سورية
تتلخص في المحافظة على سيادة ووحدة الاراضي السورية ووحدة شعبها، وأن بشار الأسد هو
الرئيس الشرعي لهذه الدولة».
وبشأن العقوبات الغربية، ذكر عبداللهيان أن العقوبات هي وسيلة عدائية في
العلاقات الدولية.. وأنه يتعين على الدول التي تفرضها، وكذلك تلك التي تنجرف في هذا
التيار، ان تأخذ بعين الاعتبار العواقب التي قد تصيبها نتيجة ذلك.
وأضاف: «أن العقوبات تعمل في نهاية المطاف ضد الدول التي تفرضها ايضا». وشدد
نائب وزير الخارجية الإيراني الزائر لموسكو على ان العقوبات تعمل دائما ضد شعب هذه
الدولة او تلك.
كما اكد أنه لايزال من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة ايران في المفاوضات بين
الحكومة والمعارضة السورية، التي يمكن ان تجري في موسكو نهاية يناير عام 2015..
وقال: «طهران ستدعم اي فكرة حول اجراء اتصالات بين الحكومة السورية ومختلف فصائل
المعارضة، ولا يزال مبكرا الحديث عن مشاركة ايران في هذا الحوار».
وأضاف: «أن بلاده تبحث وتدرس هذا الموضوع». وأوضح أمير عبداللهيان ان الولايات
المتحدة غير جادة في محاربة «داعش»، وأن مستقبل سورية السياسي مرتبط بشعبها، مؤكدا
ان دعم روسيا للعراق وسورية في مكافحة الإرهاب هو دعم حقيقي. وذكر بيان للخارجية
الروسية نشر على موقعها أمس أن المباحثات بين الجانبين جاءت في إطار المشاورات
الروسية- الإيرانية حول قضايا الشرق الأوسط.
وأوضح البيان أن المحادثات بين بوغدانوف وعبداللهيان تناولت بالتفصيل التطورات
في الشرق الأوسط، وركزت بشكل رئيسي على سبل تسوية الأزمة السورية وقضايا مواجهة خطر
الإرهاب في الشرق الأوسط.
ولفت البيان إلى أن الجانبين الروسي والإيراني تطرقا كذلك إلى الأوضاع في ليبيا
واليمن ومنطقة الخليج.