احتجاج ضد فرض الحجاب على الصغيرات في مدارس العراق

تنطلق خلال أيام وسط بغداد وقفة احتجاج ضد تحجيب الصغيرات في مدارس العراق، لاسيما في المحافظات الجنوبية ذات الغالبية الشيعية، والمناطق الشعبية ببغداد، تحت التهديد والترهيب المستخدم من قبل بعض إدارات المدارس والإشراف التربوي.
ويُحشد أعضاء حركة “سافرات عراقيات” ضمن مجموعة “سافرات” أكبر مجموعة مُدافعة عن حقوق المرأة في الشرق الأوسط على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، إلى الوقفة الاحتجاجية تحت شعار “لا لتحجيب الصغيرات”.
واعتمدت الحركة شعاراً متمثلاً بدمية “باربي” مُحجبة وعليها علامة (x) تنديداً بعمليات غسل الدماغ التي باتت تُستخدم في عدد من مدارس البنات العراقية، في ظل الفصل بين الذكور والإناث، إذ باتت المدرسة الواحدة تحمل اسمين بدوامين الأول للبنين والثاني للبنات.
ومن المتفق أن تُنظم الوقفة حسبما أكدت إدراة سافرات عراقيات لمندوبة “أنباء موسكو”، قريباً جداً في بغداد العاصمة.
وكشفت منى الهلالي، رئيسة منظمة “أور” لثقافة المرأة والطفل، لـ “أنباء موسكو، عن شكاوى من بعض أمهات الطالبات في مدينتي الناصرية والشرطة بمحافظة ذي قار جنوب العراق، عن إجبار بناتهن من قبل المعلمات والمفتشين على ارتداء الحجاب.
ونقلت الهلالي عن الأمهات اللواتي نقلن حديث أحد المفتشين للطالبات “إن ضفائركن سوف تحترق بالنار يوم القيامة مالم تضعن الحجاب”.
وتابعت الهلالي عن الأمهات، أن حديث المفتش هذا أرعب بناتهن مما دفعهن إلى ارتداء الحجاب يومياً الأمر الذي تسبب لهن بحالات مرضية نفسية وإصابات بالقمل وتساقط للشعر لعدم تعرضهن للشمس.
ونوهت إلى أن المعلمات يؤكدن على الحجاب دائماً ويشددن على إرتدائه مما افقد طالبات الإبتدائية خاصه متعة وضع الشرائط البيضاء والمظهر المدرسي.
وناشدت الهلالي، وزارة التربية إلى وضع حد لهذه الممارسات، مع استبدال معلمات الصف الأول الإبتدائي، كبيرات السن، بآخريات بمقتبل العمر لديهن حس المداعبة والمرح مع الأطفال لإعطاء الدروس رونقاً يُساعد الطلبة على الدراسة والفهم.
وانطلق حركة “سافرات” وفق شعار “من أجل وعي أنثوي يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للمرأة في شتي المجالات”، منذ أكثر من عامين على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بدأت من تونس حيث أسستها “نصاف السلمي” الشابة التونسية.
 تبث الحركة أفكاراً لتعزيز ثقة المرأة بنفسها ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات ورفض فكرة “عورة أو مكملة لأي شخص آخر لكونها عنصر فاعل في المجتمع، على حد سيرة الحركة، ووصلت صفحات سافرات لـ 17 دولة عربية مع سافرات كرديات شكلت أنجازا في خروج الفكرة عن عربياتها.