كشفت معلومات عن وثيقة أمنية تتحدث عن وجود امرأة مزنرة بحزام ناسف تستعد لدخول الضاحية الجنوبية. وهي امرأة أصبح اسمها على كل شفة ولسان في ضاحية بيروت الجنوبية، والكلّ يبحث عنها لا سيما أولئك الذين على صلة بمفتاح القرار الحزبي. وستدخل من الباب الأسود، من بوابات مراسمِ عاشوراء الكثيرة في الضاحية، وسترتدي كما ترتدي نساء حزب الله في عاشوراء، وتزنّر نفسها تحته بحزام ناسف..
ومنذ أول أيامِ عاشوراء عُمّم اسمها على المداخل وأصبحت تحت مجهرِ المراقبة. واسمها خديجة عبد الكريم حميّد، والدتها نفيسة، من مواليد عامِ تسعين سجل 70 عرسال. وفي الوراد في برقيات أمنية أنها ستقوم بتفجيرِ نفسها في إحدى الحسينيات أثناء إقامة المجالسِ العاشورائية. وتحمل هذه البرقية تاريخ 25/10/2014 وقد كُلفت تنفيذها الدوائر والمراكز الاقليمية والحدودية كافة، وأُعطيت التعليمات لاتخاذ أقصى تدابيرِ الحيطة والإجراءات الوقائية حول المراكز.
وفي حال رصدها أو مرورِها سيتم تفتيشها وتوقيفها بالتنسيقِ مع مكتب شؤونِ المعلومات، وأُعطيت التعليمات كذلك لمجموعة الامنِ العام المنتشرة على مداخل الضاحية الجنوبية للتشدُّد في التفتيشِ والتدقيقِ في السيارات ومستنداتها الثبوتية والهويات أو المستندات الثبوتية للاشخاص الذين يستقلونها، وتوقيف الاشخاص المخالفين واتخاذ اقصى تدابيرِ الحيطة والاجراءات الوقائية في محيط الحواجز.
ووزعت الوثيقة أيضاً على دائرة الحماية والتدخل لاتخاذ التدابيرِ الامنية المناسبة حول مباني الامنِ العام المركزية، وتشديد الحراسة والمراقبة والاجراءات المنفذة من قبل الدوريات في المحيط، وهو ما يظهر جلياً عند مداخل الضاحية حيث تتكدس السيارات وتصطف في طوابير، ويجري التدقيق والتفتيش.