مع كلّ حدث أمني تتبارى محطات التلفزة
اللبنانية نقل الصور المباشرة عن تحركات الجيش اللبناني.. أليس ذلك يعتبر إحداثيات
للعدو “داعش” وملحقاته، بغضّ النظر عن إحتياطات جيشنا في هذا المجال.. ولكن ما هي
الفائدة من نقل هكذا أخبار، هل الشعب اللبناني بحاجة لمعرفة كم ملالة تنتقل وعلى
الهواء مباشرة، وكم عنصر الخ..!!
رجاءً وبمحبة، عمدت محطة عريقة بلبنانيتها
على نشر صور للجيش اللبناني يظهر فيها عناصره بشكل غير لائق، ونعرف أنّه قد يتفلّت
مع إندفاع الإعلاميين للحصول على المعلومة الصحافية والخبر أثناء النقل المباشر بعض
الصور المسيئة.. غير أن تعمد محطة عريقة في المجال الإعلامي/ الإعلاني كمحطة
الـ”lbc” وأن يكون الفقرة الإعلانية لبرنامج “كلام الناس” إظهار عناصر الجيش
اللبناني بهذا الشكل المسيء.. المسألة لا تنمّ عن روح مهنية، حتى لا نقول أي شيء
آخر!
هذا وعبّر مصدر أمني استياءه من كشف محطة “الجديد”، خبر إكتشاف الجيش
اللبناني للمختطفين العسكريين في عرسال أو جوارها، وكان الأجدى بالمحطة السكوت
عنها، لأنه قد يكون بفضلهم تمّ انتقال المخطوفين العسكريين من المنطقة المقصودة الى
غيرها.. متمنياً على الإعلام عدم كشف أي معلومة أمنية والإكتفاء ببيانات قيادة
الجيش اللبناني فقط..
لكلّ دولة إعلامها الحربي، يتمّ التدقيق بالصور
المعروضة، ما يجب أن يُقال وما يجب الاّ يقال.. المفاوضات الناجحة هي المفاوضات
البعيدة عن الإعلام، حتى لو كانت مع داعش، فبعض السياسيين أطعومنا “الضرب” فلنخرج
1000 عنصر ارهابي ولنعيد عناصر جيشنا الأبطال المخطوفين المغدور بهم أو لتتخذ
القرار المناسب قيادة الجيش.. لأننا نرفض أن تعاود الكرّة مع الجيش كما حصل مع
مخطوفي إعزاز..
وعادة يقال، إن اردت افشال أي عمل خيّر او مسيء انشره امام
الإعلام.
إرحموا الجيش اللبناني وعناصره لأنّهم ليسوا ادوات للسبق
الصحافي..